واصل الطيران الروسي والروسي غاراته على مناطق مختلفة في شمال سورية وشمالها الغربي والوسط، وسط دعوات للفصائل الإسلامية المقاتلة بينها «جبهة النصرة» بسحب المظاهر المسلحة من مدينة إدلب التي تتعرض لقصف عنيف، بعدما أعلنت الخارجية الروسية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري بحثا هاتفياً في ضرورة القيام ب «خطوات مشتركة حاسمة» ضد «النصرة». وقالت الخارجية الروسية في بيان، إن المحادثة الهاتفية التي حصلت الأربعاء «ركزت على الوضع في سورية، وخصوصاً على الحاجة للقيام بخطوات مشتركة حاسمة ضد جبهة النصرة، وهي النقطة التي لطالما طالب بها الطرف الروسي». وكانت روسيا عرضت في منتصف الشهر الماضي على الولاياتالمتحدة القيام بضربات جوية مشتركة ضد المجموعات المتطرفة في سورية، لكن واشنطن رفضت العرض على الفور. وبعد أيام على ذلك أعلنت موسكو استعدادها للتنسيق مع التحالف العربي- الكردي والولاياتالمتحدة لطرد عناصر «داعش» من معقلهم في الرقة في سورية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن الطيران الحربي «قصف أماكن في منطقة سراقب بريف إدلب الشرقي، ، فيما اغتال مسلحون مجهولون بعد منتصف ليل الأربعاء- الخميس 6 عناصر على الأقل من حركة أحرار الشام الإسلامية في محيط بلدة كفريا بريف إدلب الشرقي». كما سقطت عدة قذائف صاروخية «أطلقتها الفصائل الإسلامية على مناطق في بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية بالريف الشرقي». وتعرضت مناطق في بلدتي الهبيط وتل عاس بريف إدلب الجنوبي لقصف من قبل طائرات حربية صباح امس، بينما نفذت طائرات حربية بعد منتصف ليل أمس مناطق في مدينة أريحا بريف إدلب، «ما أدى لاستشهاد مواطنة وإصابة أخريين بجراح، كما نفذت عدة غارات أخرى على أماكن في مدينة بنش وبلدة معرة مصرين ومحيط بلدة الفوعة بريف إدلب، في حين قصفت طائرات حربية مناطق في مدينة خان شيخون وبلدة التمانعة وقرية عابدين بريف إدلب الجنوبي». وقال عبدالله المحسيني القريب من «النصرة» في تسجيل صوتي أمس: «اقتراح لإخواننا في جيش الفتح (تحالف يضم فصائل إسلامية تسيطر على ادلب)، ولهم أن يقبلوه أو يردوه، وعلى رأسهم أبو محمد الجولاني (قائد النصرة)، والشيخ أبو يحيى الحموي (قائد حركة أحرار الشام)، وجميع قادة جيش الفتح المبارك، لأن الطاغية المجرم وروسيا يقولان إنهم يقصفون إدلب لوجود المسلحين فيها أو يستهدفون المسلحين، ونعلم جميعاً أنهم يتقصدون قتل المدنيين، وفكرتهم في هذا هي نزع حاضنة المجاهدين ويريدون أن يلقوا بغض الناس في المجاهدين في سبيل الله، وحقيقة لو أزلنا الغطاء عنهم، وعريناهم أكثر مما هم فيهم، لو خرج إعلان واضح أو بيان بيِّن، في خروج المظاهر المسلحة والمقرات من مدينة إدلب، فهي ليست خط رباط أو خط نار، فلا حاجة لوجود مقرات فيها». وقتل 42 مدنياً على الأقل الأربعاء في غارات جوية شنتها طائرات سورية وروسية وأخرى تابعة للتحالف الدولي بقيادة أميركية استهدفت مناطق عدة في شمال وشمال غربي سورية، وفق «المرصد». وقال: «»قتل 15 مدنياً على الأقل، بينهم طفلان، في غارات شنتها طائرات حربية سورية على قرية سيجر في ريف إدلب (شمال غرب) الغربي». وأشار إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب و»جود نحو 25 جريحاً على الأقل، بعضهم في حالات خطرة». في الوسط، قال «المرصد» إن معارك دارت «في محور خربة الجامع عند أطراف بلدة عقرب بريف حماة الجنوبي، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، تترافق مع قصف طائرات حربية لمناطق الاشتباكات ومناطق أخرى في بلدة عقرب بالإضافة لقصف مدفعي مكثف، في حين نفذت طائرات حربية صباح اليوم أكثر من 10 غارات على أماكن في بلدتي كفرزيتا واللطامنة وقرية الزكاة بالريف الشمالي». في الجنوب، أشار «المرصد» الى «اشتباكات في محور البحارية بغوطة دمشقالشرقية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين ألقت طائرات مروحية المزيد من البراميل المتفجرة على أماكن في مزارع بيت جن بغوطة دمشق الغربية، كما سمع دوي انفجار في منطقة السيدة زينب بالعاصمة دمشق، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة في المنطقة، ما أدى إلى أضرار مادية دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن».