ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» اليوم (الخميس) أن وزارة التجارة الأميركية أصدرت مذكرة استدعاء لشركة «هواوي تكنولوجيز» في إطار تحقيق بخصوص تعاملات للشركة الصينية مع كوبا وإيران وكوريا الشمالية والسودان وسورية. وقالت الصحيفة نقلاً عن مذكرة الاستدعاء التي أرسلت إلى «هواوي» ومقرها شنتشن في الصين، إن وزارة التجارة تطالب الشركة بتقديم جميع المعلومات المتعلقة بتصدير أو إعادة تصدير التكنولوجيا الأميركية إلى تلك الدول. وتأتي هذه المطالبة في إطار تحقيق تجريه الولاياتالمتحدة لمعرفة إذا كانت هواوي انتهكت قيوداً على التصدير في صفقاتها مع الدول الخمس وسط صراعات مثل الحرب الدائرة في سورية. وقالت الصحيفة إنه لم يتم اتهام «هواوي» بارتكاب أي مخالفات، وإن المذكرة ذات طبيعة إدارية وليست جنائية، وإن مذكرة الاستدعاء صدرت بعدما أوقف المسؤولون الأميركيون مبيعات تكنولوجيا أميركية لشركة «زد تي إي كورب» الصينية المنافس الأصغر حجماً لهواوي. وامتنعت هواوي عن التعليق على المذكرة، لكنها قالت إنها ملتزمة بالقوانين واللوائح المعمول بها في الدول التي تعمل فيها. وامتنع ناطق باسم وزارة التجارة الأميركية عن التعقيب. وتعتبر «هواوي» شركة عالمية رائدة في إنتاج أجهزة الاتصالات ولديها ستة مراكز بحثية في الولاياتالمتحدة على رغم مشاركتها الضعيفة في سوق البنية التحتية للاتصالات الأميركية. وساهمت المخاوف المتعلقة بالأمن القومي الأميركي في إحباط عدة محاولات من «هواوي» للتوسع في البلاد.