تتقدم القوات العراقية خطوة خطوة في اتجاه مركز الفلوجة، للمحافظة على حياة المدنيين العالقين داخلها، على ما أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، خلال زيارته مقر القيادة، يرافقه رئيس البرلمان سليم الجبوري الذي التقى نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس «لإزالة المخاوف» من تمركز «الحشد» في محيط المدينة. وجاء في بيان للمكتب الإعلامي للعبادي أنه «أشاد خلال اجتماعه بقادة عملية تحرير الفلوجة بمضي قواتنا في تحقيق أهدافها وفق الخطة المرسومة»، وحضهم على «بذل أقصى جهد لحماية المدنيين وتخليص أبناء شعبنا من إجرام داعش». وقال إن «هدفنا هو تحرير الإنسان وتحقيق الإنتصار وتحرير الأراضي بأقل الخسائر في صفوف مقاتلينا الأعزاء». وأكد ان «القوات المقاتلة أكملت المرحلتين الأولى والثانية بنجاح»، واستمع إلى «شرح مفصل عن آخر التطورات الميدانية وتفاصيل تحرير 27 قرية وقصبة». أما مكتب الجبوري فأفاد في بيان أنه «عقد اجتماعاً في مقر قيادة الفرقة الأولى/ تدخل سريع، في حضور العبادي واطلع على سير العمليات والإنجازات المتحققة والخطط الموضوعة لتحرير كامل الفلوجة». وأعلن المهندس أن «كل محيط المدينة، والمناطق المحيطة بها، سيتم تحريرها خلال اليومين المقبلين»، مؤكداً أن «عناصر الحشد يتعاملون بإنسانية مع المدنيين». وقال حميد أحمد، وهو عضو اللجنة الأمنية في محافظة الأنبار أمس إن « قوات مكافحة الإرهاب والقوة التكتيكية التابعة لأفواج طوارئ الشرطة تواصل تقدمها للقضاء على عناصر داعش الإرهابية داخل الفلوجة»، وأضاف أن «هذه القوات مدعومة جواً بطيران الجيش والقوة الجوية العراقية التي شنت غارات موجعة وعالجت أكثر من 100 هدف للعصابات التكفيرية». وتوقع ان «يرفع العلم العراقي في الفلوجة خلال الأيام القليلة المقبلة وتعلن المدينة خالية من العصابات الإرهابية». إلى ذلك، أفاد قائد العمليات الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي أمس أن «عمليات تحرير الفلوجة مستمرة ولن تتوقف حتى تحرير المدينة وإنقاذ أهلها وفك الحصار عنهم وطرد عصابات داعش»، ونفى «توقف العمليات»، مضيفاً أن «15عنصراً من داعش قتلوا في اشتباكات ومواجهات مع القوات الأمنية في محيط منطقة الشهداء، جنوب الفلوجة». من جهة أخرى، قال قائد «عمليات الجزيرة والبادية» اللواء الركن قاسم المحمدي أمس إن «قوات الفرقة السابعة ومقاتلي العشائر تمكنت من صد هجوم شنه داعش اليوم (أمس) على ناحية كبيسة». وأضاف أن «طيران التحالف الدولي والطيران الحربي العراقي شاركا في صد الهجوم وتم تكبيد التنظيم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات». وأعلنت «خلية الإعلام الحربي» أن «قيادة العمليات والحشد الشعبي تمكنتا من رفع العلم العراقي على جسر الصقلاوية، وتواصل قوات التدخل السريع التقدم في اتجاه ناظم المفتول، شمال الفلوجة». في الموصل، أفاد مصدر أمني أن «داعش أعدم اليوم (أمس) 13 ضابطاً وجندياً من الجيش السابق رفضوا العمل معه في معسكر الغزلاني، والتعاون في مجال تصنيع المتفجرات والتفخيخ».