حل النائب الأول لنادي العين الإماراتي الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان أمس (الأربعاء) مجلس إدارة نادي العين لكرة القدم وشركة الاستثمار التابعة له، بعدما أثارت مشاركة لاعبيه في إعلان لشركة سيارات انتقادات واسعة اعتبرته مسيئاً للسلام الوطني. وأتت الخطوة بحق مجلس إدارة أحد أبرز الأندية الإماراتية، بعد انتشار إعلان لشركة «بي إم دبليو» الألمانية يشارك فيه لاعبون من النادي، ويظهر الإعلان اللاعبين يؤدون السلام الوطني على أرض الملعب قبل انطلاق مباراة، إلا إنهم يتوقفون عن ذلك فور سماعهم أصوات محركات، ويهرعون إلى الخارج لركوب سيارات ال«بي إم دبليو». وأصدر نائب رئيس المجلس التنفيذي في أبوظبي النائب الأول لرئيس النادي الشيخ هزاع قرارين، يقضي الأول بحل مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، وينص الثاني على حل مجلس إدارة شركة نادي العين للاستثمار، وتشكيل لجنة موقتة لتسيير شؤونهما، بحسب بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات الرسمية. وأكد البيان أن القرارين يأتيان «انطلاقاً من الحرص على ترسيخ دور المؤسسات في إعلاء القيم والثوابت والرموز الوطنية»، بينما أكد الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان عبر حسابه في «تويتر» أن «الرموز الوطنية جزء لا يتجزأ من الهوية الجامعة، وأن نادي العين سيظل شعلة وطنية ويواصل العمل في خدمة الوطن ومسيرته الرياضية والحضارية». وأثار الإعلان الذي لا تتجاوز مدته 30 ثانية حملة انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي أول من أمس (الثلثاء)، ودعا عدد من المستخدمين إلى وقفه، معتبرين أنه يسيء إلى أحد أهم رموز الدولة، إذ قال المعلق الرياضي في قناة دبي الرياضية، فارس عوض: «من يشاهد الإجماع على حجم الغباء والإساءة في فكرته يستغرب كيف يمر هذا الإعلان على الإدارة واللاعبين». وأضاف فارس عوض: «الإساءة قبل أن تكون للنادي أو للاعب، هي إساءة للدولة وشعبها في عدم احترام نشيدها الوطني والاستهتار به»، معتبراً أنه لا بد «من التحقيق ومحاسبة المسؤول عن الإعلان»، فيما قال راشد بن طبير الدرمكي: «السلام الوطني له هيبة وقدر»، بينما سأل مستخدم آخر هو عبدالرحمن الرئيسي: «وهل الوطن ثمنه سيارة؟». في حين، أكد وكيل صانع السيارات في الإمارات وقف بث الإعلان، إذ قال المدير العام لشركة «أبوظبي موتورز» أرنو هيسلمان في بيان لصحيفة «غلف نيوز» أمس (الأربعاء): «إن الشركة لاحظت الهواجس الراهنة المتعلقة بإعلاننا التلفزيوني مع نادي العين لكرة القدم»، مضيفاً: «لم تكن نيتنا أبداً أن نسبب أي إهانة، واحتراماً لردود الفعل التي تلقيناها سحبنا الإعلان من مختلف الوسائط، ونقوم حالياً بإجراء تعديل لضمان عدم حصول أي سوء فهم».