أكد وزير البترول المصري سامح فهمي ان الغاز الطبيعي أصبح يمثل حالياً المصدر الرئيس لمصر من الطاقة و75 في المئة من إجمالي احتياطاتها المؤكدة من مصادر الطاقة الأحفورية نتيجة للنمو في نشاطات البحث والاستكشاف خلال السنوات الأخيرة. وأشار في كلمة افتتح بها «المؤتمر والمعرض الدولي الثالث للغاز والبترول والبتروكيماويات» (انتر غاس) إلى توقيع مئة واتفاقين في قطاع الطاقة خلال فترة قياسية غير مسبوقة تنص على إنفاق 2,7 بليون دولار، ما أدّى إلى رسم خريطة جديدة لبلاده في مجال الطاقة. ولفت إلى عامل مهم يتمثل في وجود سوق متنام للغاز الطبيعي من أجل تعزيز المصادر، يشمل السوق المحلية وأسواق التصدير. وأشار فهمي إلى التأثير الإيجابي لخطط البحث والاستكشاف عن الغاز والنفط على النواحي الاقتصادية والاجتماعية في مختلف المناطق، خصوصاً جنوب مصر، من خلال جذب مزيد من الاستثمارات وتأمين فرص عمل جديدة. وأوضح أن الاستراتيجية الحالية تهدف إلى تعزيز الاستفادة من احتياطات الغاز الكبيرة، سواء المؤكدة أو المرجحة، من خلال خطط طموحة لصناعة البتروكيماويات التي ترشّد الاستفادة من احتياطات الغاز الطبيعي. وقال إنه في إطار فتح منافذ جديدة للاستفادة من احتياطات الغاز المكتشفة حديثاً وزيادة نشاطات البحث والانتاج، نفذ قطاع النفط ثلاثة مشاريع عملاقة لتصدير الغاز تندرج في «خط الغاز العربي» حيث بدأ التصدير للأردن في تموز (يوليو) 2003. الى ذلك، أعلنت «إيني»، أكبر شركة للنفط والغاز في إيطاليا، أمس أنها ستستثمر 1.5 بليون دولار على مدى خمس سنوات في أعمال تنقيب وإنتاج في مصر في إطار سلسلة من نشاطات التعاون الجديدة في البلاد. ولفتت الشركة في بيان نقلته وكالة «رويترز» إلى ان المبادرات تشمل تمديد ترخيص حقل بلاعيم في خليج السويس الذي تديره «إيني» بالكامل لمدة 10 سنوات أخرى حتى 2030. وأضافت أنها ستشارك وزارة البترول المصرية في تقييم مبادرات تطوير حقول نفط وغاز في دول ثالثة سواء في التنقيب والإنتاج أو التوزيع.