أعلن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل إنشاء حديقة شرق محافظة جدة تحمل أسماء الشبان اللذين شاركوا في عمليات الإنقاذ والمساعدات في كارثة السيول، في خطوة تهدف إلى تسجيل جهود المتطوعين تاريخياً في تلك المرحلة الحاسمة. ونعت أمير مكة معاشر الشبان أمس (الأربعاء) خلال حفلة تكريم المتطوعين والمتطوعات الذين أسهموا في عمليات الإنقاذ خلال كارثة سيول جدة ب«شباب الأمل وأمل الشباب، ووطن المجد، ومجد الوطن»، وقال مخاطباً إياهم «يا فرحة عبدالله، وبسمة سلطان، وقرة عين نايف، أمل شباب، وشباب أمل، أمجاد وطن، ووطن أمجاد، بناء إنسان، وإنسان بناء». وأضاف «أيها الشباب، إنه يوم تكريم شباب جدة، فمرحى بالشباب، مرحى بالهمم على طريق الصواب، ومرحى بالعقول والسواعد، تتخطى الصعاب، أيها الشباب، بعملكم هذا نطمئن على مستقبل وطننا، وسلامة تنشئة أجيالنا، وبلوغ غايات آمالنا». وأعظم الأمير خالد الفيصل في شباب جدة وقفتهم مع محنة مدينتهم المنكوبة فخاطبهم «أثبتم بأنكم امتداد لأولئك الأشاوس، الذين وحدوا هذه البلاد، وبنوا هذا الكيان، وتركوا فيكم جذوة الإيمان بالله، وحب الوطن وشجاعة الأبطال»، مطالباً أمانة جدة في ختام كلمته بإنشاء حديقة المتطوعين، وقال: «أيها الشباب، تسجيلاً وتأريخاً لعملكم التطوعي الوطني، طلبت من أمانة جدة إنشاء حديقة كبيرة، في مخطط شرق جدة الجديد باسم شباب جدة، تسجل فيها أسماء جميع من شارك وساهم في عمليات الإنقاذ والمساعدات في محنة سيول جدة». وقدّم الأمير خالد الفيصل في ختام كلمته حياته ثمناً لشرف المتطوعين والمتطوعات وتضحياتهم في سبيل إنقاذ الغرقى والهالكين من كارثة سيول جدة، فهتف لهم قائلاً «تحيتي بكل اعتزاز، شرفتموني يا شباب فلكم حياتي يا شباب». وشملت الحفلة «فيلماً» وثائقياً أعد خصيصاً ليحكي واقع تجربة العمل التطوعي، والتكاتف بين أفراد المجتمع، والمؤسسات الحكومية، خصوصاً في كارثة سيول جدة، و«أوبريتاً» غنائياً أسهم في إنتاجه عدد من الشبان المتطوعين، ركز على تجسيد روح التعاون والعمل التطوعي من خلال فقرات الحفلة المختلفة، مع عرض مرئي لمشاهد العمل الذي نفذه المتطوعون والمتطوعات خلال عمليات الإغاثة في ثنايا فقرات الحفلة. يشار إلى أن عدد المتطوعين والمتطوعات الذين حضروا الحفلة تجاوز الخمسة آلاف شخص إضافة إلى أكثر من 400 شخص من ضيوف الحفلة. وشهدت الحفلة أيضاً تكريم الجمعيات الخيرية التي أسهمت بشكل فاعل في عمليات الإغاثة والمساعدة لمتضرري سيول جدة، وفرق الكشافة التي نقلت الأهالي من المناطق المتضررة وإعادتهم بعد إزالة الخطر. إضافةً إلى تكريم المتطوعين في المؤسسة العامة للتدريب المهني والتعليم الفني لدورهم البناء في ترميم المباني وإعادتها إلى شكلها الطبيعي.