أعلنت إيران فجأة أمس، وقف محادثاتها لتزويد الإماراتوالكويت بالغاز الطبيعي، لكنها حافظت على علاقاتها مع سلطنة عُمان، التي تربطها بها اتفاقات تجارية واقتصادية منذ العام 2014، وتشمل شراء 10 بلايين متر مكعب من الغاز سنوياً من إيران. وقال مدير «شركة الغاز الوطنية الإيرانية»، حميد رضا عراقي، أن طهران أوقفت محادثاتها مع بعض الدول الخليجية في شأن بيع الغاز، حتى إشعار آخر. ولم يصدر أي رد فعل رسمي من دول الخليج حول القرار الإيراني. وقال عراقي ل «وكالة مهر للأنباء» غير الرسمية، إن عدداً من الدول الخليجية لا يملك الغاز الكافي لتأمين حاجاته، وأن ذلك سيُلحق الضرر بها، مشيراً إلى ضرورة عودة «الأجواء العادية» لاستئناف محادثات بيع الغاز، ومدى رغبة هذه الدول في شراء الغاز الإيراني. وأشار إلى أن طهران يمكنها تأمين حاجات الدول الخليجية من الغاز. وأشارت الوكالة إلى أن محادثات الغاز ستتوقف مع الكويتوالإمارات، وستسمر مع سلطنة عمان. وبدأت الكويت استيراد الغاز الطبيعي المسال في 2009 ووقعت صفقات مع «شل» وشركة التجارة السويسرية «فيتول»، لتوريده خلال فترة ذروة الطلب على الطاقة. وتسعى الكويت إلى تأمين الكميات المطلوبة من الغاز مستقبلاً، في ظل تطور المشاريع الإنشائية المتوقع خلال الفترة المقبلة، حيث يُرجح أن تصل كمية استيراد الكويت من الغاز بعد عام 2019 إلى ستة ملايين طن سنوياً.