مانيلا – أ ب، رويترز، أ ف ب - أدى بنينيو اكينو اليمين الدستورية أمس، ليصبح الرئيس الخامس عشر للفيليبين التي أدى والداه الراحلان دوراً قيادياً في تحريرها من الديكتاتورية، والتي تعهد بإخراجها من الفقر ومكافحة الفساد. وحضر حوالى نصف مليون شخص أداء القسم، ارتدت غالبيتهم لباساً أصفر وهو لون الثورة الشعبية التي أطاحت الديكتاتور الراحل فرديناند ماركوس عام 1986 وأوصلت والدة اكينو، كوراسون، الى السلطة. وكان والد اكينو زعيماً للمعارضة خلال عهد ماركوس واغتيل على مدرج مطار مانيلا عام 1983 أثناء وجوده في حراسة قوات الأمن، لدى عودته من المنفى في الولاياتالمتحدة. وقال اكينو في خطاب بعد أدائه اليمين الدستورية: «اليوم بدأت أحلامنا تصبح حقيقة. إنها نهاية قيادة لم تشعر خلال فترة طويلة بمعاناة الشعب». وأضاف: «لو لم يكن هناك فساد، لما كان هناك فقر. ما أقوله ليس شعاراً، بل هو المبدأ الذي ستعمل إدارتي على أساسه، وسنخرج بلادنا من الفقر». وأعلن انه سيشكّل فوراً لجنة تحقيق مستقلة في الاتهامات بالفساد والتزوير الانتخابي وانتهاك حقوق الإنسان، خلال السنوات التسع لحكم الرئيسة السابقة غلوريا ارويو. وقال: «نقول للذين يتكلمون عن المصالحة: لا يمكن ان تكون هناك مصالحة من دون عدالة». وفي إشارة إلى نضال والديه من اجل الديموقراطية في الفيليبين، قال اكينو: «أنا محظوظ لأنني أملك هذا الإرث السياسي، وسأحاول حمل المشعل، خصوصاً أن والديّ لم يسعيا إلى شيء أقل ولم يموتا من أجل شيء أقل من الديموقراطية والسلام والازدهار».