اختتمت في الرياض أمس ورشة عمل تفعيل دور المرأة في الاقتصاد السعودي التي أطلقتها جمعية الاقتصاد السعودية على مدى يومين في فندق الريتزكارلتون، تمت فيها مراجعة المؤشرات المتعلقة بأوضاع المرأة السعودية وحصول تقدم كبير في المجالات التعليمية كافة، وتماشياً مع توجهات الدولة في رؤية 2030، لتنمية مهارات المرأة واستثمار طاقتها وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لتحقيق حضورها في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. والورشة التي عقدت برعاية الأميرة سارة بنت خالد بن مساعد بن عبدالعزيز ناقشت مساهمة المرأة في رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية، والمساهمة الاقتصادية في الأنشطة الإنتاجية والخدمية، والاستثمار الفعال للمرأة والتعليم والتدريب وتنمية المهارات. ويهدف برنامج المرأة والاقتصاد المنبثق من مبادرة مشاركة المرأة في تفعيل دور المرأة في الاقتصاد السعودي، إلى رفع نسبة مشاركة المرأة في القطاع الخاص، ورفع نسبة كفاءة عمل المرأة في القطاع الحكومي وتطوير مشاركة المرأة في المجالات الاستثمارية. وحظيت ورشة العمل بمشاركة مجموعة من سيدات المجتمع والأكاديميات والمتخصصات والباحثات وسيدات الأعمال. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى تزايد دخول المرأة سوق العمل ومشاركتها في العديد من الأنشطة الاقتصادية وفي الكثير من مناطق العالم، إذ شهدت المرأة تطوراً كبيراً في هذا المجال، وفي السعودية ما زالت مشاركة المرأة منخفضة مقارنة بالدول الأخرى. وشاركت المرأة في الاستثمار في الأوراق الاستثمارية وبلغت نسبة مشاركتها 12 في المئة، وهذا مؤشر على ما تمتلكه المرأة من رؤوس أموال وتوجهها في البحث عن الفرص، وتدعم المبادرة رفع ثقافة المرأة في الشأن الاستثماري وتوجيهها من الاستهلاك إلى الاستثمار لدعم مشاركتها في التنمية الاقتصادية.