تثير الحرائق الكبيرة الني اندلعت في مساحات واسعة في أنحاء إسرائيل أمس مخاوف من أن تكون تسببت جراء فعل متعمد وليس بسبب حرارة الطقس. وأفادت تقارير صحافية ان الشرطة الإسرائيلية وأجهزة مخابراتها شرعت في التحقيق بالتعاون مع مصلحة الإطفاء. والتهمت الحرائق أمس الثلثاء أكثر من 300 ألف دونم (الدونم يساوي 1000 متر مربع) في غالبيتها أحراج. وقالت سلطة حماية الطبيعة أن نمو أشجار جديدة بدل التي أتلفت سيستغرق 50 عاماً. وذكّرت الإذاعة العسكرية بأنه خلال الحرب الأخيرة على لبنان قبل أربعة أعوام اندلعت حرائق مماثلة في أنحاء الجليل الذي تقطنه غالبية فلسطينية، وثارت حينذاك شبهات ضد المواطنين العرب بالوقوف وراء الحرائق احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي. وقال قائد المنطقة الشمالية في الشرطة في تلك الفترة دان رونن للإذاعة ذاتها أن التحقيقات في حينه قادت إلى اعتقال شخص أو اثنين من العرب بتهمة إحراق أشجار، وأن معظم الحرائق اندلع جراء سقوط صواريخ المقاومة اللبنانية وتلك التي أطلقها الجيش الإسرائيلي في اتجاه لبنان. إلى ذلك تفحص الشرطة إمكان أن يكون وراء الحرائق أشخاص مصابون بهوس إشعال النار في الممتلكات (pyromania).