بعد غياب دام ثلاثة أيام في «ظروف غامضة»، عاد الشاب ميثم العسيف، إلى أسرته، التي قامت بإبلاغ شرطة محافظة القطيف عن تغيبه، منذ مساء السبت الماضي. وتفاعلت قضية «غياب» العسيف، في محافظة القطيف، بعد بث نحو 10آلاف رسالة نصية قصيرة، من خلال أحد المواقع الإلكترونية، عن غيابه. وتضمنت الرسالة دعوة من أسرته، لطلب المساعدة في البحث عنه، وبخاصة ان هذا «الغياب» هو الثاني، بعد اختفائه قبل أشهر، وتردد حينها أنه اختطف من الدمام إلى الأحساء، من جانب لصوص. وفيما كانت الأسرة تنتظر وصول أخبار تطمئنهم عليه، فاجأهم الشاب المُختفي بعودته صباح أمس (الثلثاء). وتضاربت الأقوال حول تغيب العسيف، إذ أشار البعض إلى «اختطافه»، فيما مال آخرون إلى «سفره إلى مدينة الرياض، من دون علم أسرته». وقال أحد أقارب العسيف، ل «الحياة»: «يبلغ ميثم من العمر 24 سنة، وهو يدرس السياحة والسفر في أحد المعاهد الخاصة، وبقي له عام على التخرج، وعُرف عنه سلوكه الهادئ، وابتعاده عن العنف، كما انه يحظى بشعبية اجتماعياً»، مضيفاً «تعرّض ميثم إلى الاختطاف في وقت سابق، من جانب أربعة شبان، إذ قاموا بداية بإيقافه، وعندما لاحظ وجود سلاح أبيض في أيديهم، لاذ بالفرار، إلا أنهم قاموا بمطاردته، واعتراض سيارته، ومن ثم اختطافه، لغرض السرقة، إلا أنهم لم يجدوا لديه ما يُسرق، فألقوا به في مدينة العيون (محافظة الأحساء). وقمنا حينها بإبلاغ الشرطة عن تلك الحادثة، بعد أن ساورتنا الشكوك وقلقنا كثيراً، حين غاب هذه المرة، فمن عادته أن يكون متواجداً في المنزل مساءً. إلا انه لم يحضر مساء السبت الماضي، فقمنا بإبلاغ الشرطة عن تغيبه، إلا انه فاجأنا بعودته صباح اليوم (أمس)، وعلامات التعب بادية على وجهه». بدوره، أوضح مساعد الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية الملازم أول محمد الشهري، ان شرطة محافظة القطيف تلقت بلاغاً يوم السبت الماضي، عن تغيب ميثم العسيف (24 سنة). وتم اتخاذ اللازم في حينه، إلا أن ذويه حضروا اليوم (أمس) إلى مركز الشرطة، وأفادوا عن حضور ابنهم. وانه كان متواجدا في مدينة الرياض»، مضيفاً «لم تكن هناك أي بلاغات حول اختطاف أشخاص في محافظة القطيف خلال الفترة الماضية».