شاركت منظمة التعاون الإسلامي في مؤتمر روسيا والعالم الإسلامي بعنوان الرؤية الاستراتيجية (روسيا - العالم الإسلامي) الذي اختتم أعماله أمس في مدينة قازان الروسية، وذلك بدعوة من رئيس تتارستان رستم ميننيخانوف. وتناول المؤتمر، الذي مثل المنظمة فيه أمينها إياد بن أمين مدني، ومدير إدارة الحوار والتواصل في المنظمة بشير أحمد أنصاري، آفاق التعاون بين روسيا والعالم الإسلامي. وشمل برنامج المؤتمر زيارة مدينة بولغار الروسية، التي دخلها الإسلام قبل أكثر من 10 قرون في عهد الخليفة العباسي (المقتدر بالله) ، حيث تعرفت الوفود على الأكاديمية الإسلامية البلغارية وبعض معالم مدينة قازان عاصمة تتارستان وإحدى أكبر المدن الروسية، التي يشكل المسلمون غالبية سكانها. وشكر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في كلمته، التي ألقاها نيابة عنه مدير إدارة الحوار والتواصل، في الجلسة الختامية، تتارستان وروسيا الاتحادية، آملاً بفتح آفاق جديدة للتعاون، وخلق عالم يعمه السلام والعدل وحقوق الإنسان وكرامته واحترام الثقافات والهويات. وعلى هامش المؤتمر وقعت مذكرة تفاهم بين البنك الإسلامي للتنمية وبعض بنوك روسيا بما فيها بنك روسيا المركزي، إذ أكد رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي أهمية الشراكة الاقتصادية والتكنولوجية وتبادل المعرفة والخبرة واستكشاف الفرص المتاحة بين روسيا والعالم الإسلامي.