يواصل فيلم «آل زهايمر» نجاحه، بعد عرضه في العاصمة الرياض ومحافظة جدة، ليكمل رحلته بالتعريف بمرض الزهايمر، بوصفها وسيلة حديثة أكثر فعالية للتوعية والتثقيف، وبما ترسخه الأفلام في أذهان الناس من حقائق لم تكن معروفة عن المرض، إضافة إلى تجسيد واقع معاناة المرضى ومقدمي الرعاية لهم، من الأسر ومراكز الرعاية. المنطقة الشرقية هي المحطة الثالثة، التي يحط فيها فيلم «آل زهايمر» رِحاله، وسيعرض في قاعة إثراء المعرفة بمعرض «أرامكو» في الظهران الإثنين المقبل، ويهدف الفيلم إلى التعريف بمرض الزهايمر وتوعية وتثقيف المجتمع بآثاره الصحية والاقتصادية والاجتماعية، وتعد الأفلام من أهم وسائل الاتصال الحديثة، وبخاصة في معالجتها القضايا الاجتماعية والثقافية، مثل قضية مرض الزهايمر والمصابين به، ولقدرتها على التأثير والإقناع. من جهتها، قالت رئيسة اللجنة التنفيذية لجمعية زهايمر الأميرة مضاوي بنت عبدالرحمن: «إنّ الجمعية، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، قدمت نماذج تحتذى في برامج التوعية والتثقيف». وأضافت: «استخدمت الجمعية أحدث الطرق لمخاطبة العقل بوسائل شتى؛ منها الندوات، والمؤتمرات، والمحاضرات، وورش العمل، من خلال البرامج الترفيهية التي تجذب أكبر قدر من فئات المجتمع، وتحمل أهدافاً توعوية وتثقيفية»، مشيرة إلى أن النجاحات التي تحققها الجمعية تحظى بدعم ومؤازرة القطاعات الحكومية والخاصة والخيرية، لإنجاز برامجها وأنشطتها التي تقدمها للمرضى وأسرهم». يذكر أن الفيلم يعد الأول من نوعه عن مرضى الزهايمر في الشرق الأوسط، واستغرق إعداده عاماً ونصف العام، ويصور معاناة مرضى الزهايمر في المراحل المتأخرة، لتغيير المفاهيم الخاطئة عن المرض، وتوعية المجتمع بأبعاده؛ كونه لا يقتصر على النسيان، وليكون جرس إنذار يطلق صافراته ليلفت انتباه الأسر للأعراض الأولية، وليمثل نداءً لصناع القرار كافة للتكاتف مع المرضى وأسرهم.