أوضح المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية الدكتور حامد المفعلاني، أن العيادات استقبلت 2389 لاجئاً سورياً في مخيم الزعتري خلال أسبوعها ال177. وأضاف أمس (الجمعة) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن صيدلية العيادات صرفت 1690 وصفة طبية يومية اعتيادية، وأخرى شهرية للمصابين بالأمراض المزمنة من سكان المخيم الذين تتكفل الحملة عبر عياداتها بتأمين علاجاتهم التي تشكل عبئاً ثقيلاً على المراجعين، مشيراً إلى أن أقسام المختبر التابعة للعيادات استقبلت خلال الفترة ذاتها 90 مراجعاً أجريت لهم التحاليل المخبرية اللازمة. إلى ذلك، يواصل المركز السعودي للتعليم والتدريب في مخيم الزعتري تقديم برامجه لعدد 849 طالباً وطالبة، إضافةً إلى 100 طالب وطالبة ما زالوا يخضعون للتدريب والتعليم ضمن فعاليات الدورة السادسة لمشروع (شقيقي بالعلم نعمرها)، ومشروع (شقيقي مستقبلك بيدك). وتنوعت البرامج التدريبية ما بين الحاسب الآلي، والعلوم الأساسية، واللغة العربية، والرياضيات، والتثقيف الصحي، إضافةً إلى دورات في الخياطة، وصناعة الملابس، وتعليم النسيج والفنون والأعمال اليدوية والخزفية، إلى جانب المحاضرات حول مهارات الطهي، وحفظ وتخزين الطعام. من جانبه، أوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين الدكتور بدر السمحان، أن الحملة تولي اهتماماً كبيراً بالمحور الطبي والصحي لما له من أثر كبير على بقية مناحي حياة اللاجئين السوريين في ظروف اللجوء، التي تتطلب اهتماماً ورعاية طبية مضاعفة لما لها من خصوصية في ما يتعلق بقابليتها لانتشار الأمراض والأوبئة. وأشار، إلى أن الحملة الوطنية السعودية تتعاون في هذا المجال مع العديد من الجهات الطبية ومنها وزارة الصحة الأردنية، ومنظمات عالمية تعد منظمة الإغاثة الدولية ومنظمة الهجرة الدولية أبرزها. وعن المركز السعودي للتعليم والتدريب قال السمحان، إن المخرجات التعليمية والتدريبية للمركز تتميز بأعلى الدرجات، وذلك من خلال حصول الخريجين على فرص عمل في المنظمات والهيئات العاملة في مخيم الزعتري، نظراً للمهارات التي اكتسبوها من البرامج المقدمة لهم، إذ يخضع الطلاب السوريون للامتحانات التحريرية والعملية التي يتم على أساسها تخريجهم من المركز، بعد تلقيهم تدريبات مكثفة طوال فترة الدورة المنعقدة في كل تخصص، مشيراً إلى أن الحملة تواكب حاجات اللاجئين السوريين عبر تقديم برامج إغاثية لمختلف مناحي الحياة، مشدداً على أن المركز يقدم برامج تعليمية وتدريبية وتثقيفية تواكب تطور المجتمعات والحاجة لها ماسة. وأكد حرص حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على إعطاء الجوانب الإنسانية جل الاهتمام وبذل المزيد من المتابعة والرعاية للاجئين السورين في أزمتهم التي يعانون منها.