جنيف - أ ف ب – يقف نيكولا حايك مخترع ساعة «سواتش» البلاستيك السويسرية، الذي توفي أول من أمس عن عمر 82 سنة، وراء مفهوم الساعات المخفوضة الثمن، وكانت تُصنّع في عاصمة الساعات التي تحمل أغلى الأسماء العالمية. وأفضى مفهومه إلى تصنيع الساعة الصغيرة البلاستيك بالتصاميم الملونة والمتجدد التي أحدثت ثورة في صناعة الساعات السويسرية وأحيتها مطلع ثمانينات القرن الماضي. كما اخترع سيارة «سمارت» الصغيرة، وتوصل على مر السنين إلى بناء إمبراطورية على المستوى العالمي. وتوفي حايك اللبناني الأصل نتيجة «أزمة قلبية مفاجئة عندما كان يعمل في شركته»، بحسب بيان مقتضب للمجموعة، وكان يشغل منصب رئيس مجموعة «سواتش» منذ عام 1986. وأشادت المجموعة في بيانها ب «الخدمات الكبيرة التي بذلها في سبيل إنقاذ صناعة الساعات السويسرية»، مشددة على أنه «ساهم في إنشاء سواتش غروب وتطوره». وإلى مجموعة الساعات الشعبية، التي أُضيفت إليها في السنوات الأخيرة مجموعة من المجوهرات، تضم المجموعة ماركات عريقة وفاخرة جداً، مثل «أوميغا» و «بريغيه» و «تيسو» و «بلانبان». ويبلغ رأس مال الشركة الخاص ستة بلايين فرنك سويسري. وشددت المجموعة في بيانها، على أن حايك «مقاول ريادي عن جدارة في هذا البلد». واعتبرت رئيسة الكونفيديرالية السويسرية دوريس لوثار في بيان، أن سويسرا والاقتصاد «يخسران بوفاة حايك أحد أبرز الشخصيات». وأكدت أن «من خلال التزاماته وتدخلاته الشجاعة أعطى على مدى عقود دفعاً كبيراً ومهماً للمبادرة الفردية، ولموقع سويسرا الاقتصادي، نحن مدينون له بالكثير». وحيا رئيس مجموعة «اوبلو» جان كلود بيفر فيه «صانع» الأفكار والمتفائل الدائم الذي كان صارماً في عالم الأعمال. وتوقعت مجموعة «سواتش» بعد عام مضطرب نتيجة الأزمة العالمية، «تسجيل نتائج قياسية هذه السنة». يُذكر أن حايك كان لا يزال ناشطاً بقوة في الشركة، التي تولى فيها نجله نيك منذ العام 2003 منصب المدير العام، وهو منصب مثالي ليحل مكان والده بحسب الخبراء.