قالت مصادر مقربة من التحقيق اليوم (الجمعة)، إنه لم يجر استقبال أي إشارات من طائرة «مصر للطيران» المنكوبة منذ اليوم الذي تحطمت فيه في البحر المتوسط الأسبوع الماضي. ولمحت تقارير إعلامية أمس إلى أن إشارة جديدة سمحت للمسؤولين أن يحددوا على نحو أكبر مكان وجود الصندوقين الأسودين للطائرة. وأوضحت المصادر أن إشارة التقطت يوم التحطم من جهاز البث الخاص بتحديد المواقع في حالات الطوارئ أتاحت للمسؤولين تحديد منطقة بحث محددة لكن لم يرصد أي شيء جديد منذ ذلك الحين. وقال مصدر مقرب من التحقيق: «لا يوجد شيء منذ اليوم الأول». وبعد مرور أسبوع على سقوط طائرة «مصر للطيران»، وهي من طراز «ارباص أي 320» في البحر وعلى متنها 66 شخصاً بينهم 30 مصرياً و15 فرنسياً ليس لدى المحققين صورة واضحة بعد عما دار في اللحظات الأخيرة قبل سقوطها. وذكرت مصادر في لجنة التحقيق اليوم أن سفينة فرنسية مزودة بأجهزة مختصة في التقاط ذبذبات الصناديق السوداء للطائرات وصلت إلى المنطقة التي سقطت فيها الطائرة. وذكر موقع شركة «ألسيمار» الفرنسية على الإنترنت أن الشركة، وهي وحدة تابعة لمجموعة «ألسين» الصناعية الفرنسية، توفر أجهزة تشمل ثلاثة أنظمة رصد من نوع «ديتكتور 6000» المصممة لالتقاط ذبذبات الصناديق السوداء على مسافة تصل إلى خمسة كيلومترات. وقال مصدر مقرب من التحقيق إن تلك الذبذبات تختلف عن الإشارات التي يرسلها جهاز البث الخاص بتحديد المواقع في حالات الطوارئ والذي يرسل إشارات في أحوال معينة لا تستمر عندما تغوص الطائرة في الماء. وأضاف المصدر أن الشركة الفرنسية ستتولى البحث في أعماق المتوسط في «أربع أو خمس» مناطق داخل نطاق خمسة كيلومترات يتوقع وجود الصندوقين الأسودين فيها مع توسعة المساحة في حالة عدم التقاط الإشارات الصادرة من الصندوقين. وتعمل فرق البحث على مدار اليوم لانتشال الصندوقين الأسودين اللذين يحتويان على معلومات أساسية في تحديد مصير الرحلة الرقم 804 وذلك لأن الذبذبات الصادرة منهما تتوقف في غضون 30 يوماً.