ناشد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المحتجين تأجيل تظاهراتهم الأسبوعية إلى ما بعد انتهاء تحرير الفلوجة، فيما أكد ناشط أن الحركة مستمرة وستتحول إلى مسيرات تأييد للعمليات العسكرية الجارية في الأنبار، إلى جانب فضح المتورطين في الفساد، من خلال رفع صورهم في ساحة التحرير حصراً. ودعا العبادي، في كلمة من مقر قيادة العمليات «شبابنا إلى تأجيل تظاهراتهم لحين تحرير الفلوجة بسبب انشغال القوات الأمنية في عمليات التحرير وهذه المعركة تتطلب جهداً كبيراً». وأكد أن «التظاهرات حق لهم لكنها تشكل ضغطاً على قواتنا لتوفير الحماية اللازمة»، ووعد المحتجين ب»الخروج (التظاهر) في مدينة الفلوجة يوم تحريرها للاحتفال بالنصر على تنظيم داعش». إلى ذلك، أكد العضو في «التيار المدني» جاسم الحلفي ل»الحياة» أن «تظاهرة كبرى ستنطلق عصر غد (اليوم)، ليس للاحتجاج وإنما لإعلان تأييدنا ومباركتنا عمليات تحرير الفلوجة من سيطرة عصابات داعش الإرهابية، وسيكون مقر التظاهرة ساحة التحرير فقط، ولا يسمح لأحد بالعبور إلى المنطقة الخضراء، وقد تم تعميم هذه التوجيهات». وأضاف: «كل استعداداتنا وجميع إمكاناتنا لدعم قواتنا المسلحة بكل أشكالها ومختلف صنوفها من الجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والعشائر الكريمة». وتابع: «اشتركنا في الحملة الإعلامية والتعبوية الناجحة والمتصاعدة لدعم الانتصارات التي تحققت في الفلوجة، ودعونا إلى حملة دعم لوجستي، والتبرع بالدم»، وزاد: «من هذا المنطلق سنرفع الأعلام العراقية والزهور للابتهاج بالانتصار، والشموع للشهداء، ستكون وقفتنا الرابعة عصراً في ساحة التحرير فقط. لنؤكد في ذلك رسالة مفادها قدرة العراقيين على توحيد موقفهم وحشد قوتهم في مواجهة داعش. إن هدف الحراك الأساسي هو توفير الأمن ومكافحة الفساد وتأمين الخدمات». وأكد مصدر في اللجان المشرفة على التظاهرات ل»الحياة» أن «الاحتجاجات لن تتوقف حتى تنفيذ المطالب، وتغيير مسارها هذه الجمعة جاء لضرورات المرحلة ونأمل في أن يستغل السياسيون الفرصة في تنفيذ الإصلاح المنشود بأسرع وقت», واستدرك أن «المتظاهرين سيرفعون صور أبطال الفساد المالي والإداري والمتسببين بتسليم الأراضي العراقية للإرهابي داعش، كما تم تأكيد عدم خرق الضوابط والالتزام بالتحرك ضمن حدود ساحة التحرير فقط والمخالف سيعرض نفسه لمساءلة قانونية فضلاً عن مساءلة الجهات المساندة له». وكان رئيس «المجلس الأعلى» عمار الحكيم دعا ضمناً إلى تأجيل التظاهرات حتى الانتهاء من تحرير الفلوجة.