لندن - ا ف ب - صبت الصحف الإنكليزية الصادرة أمس جام غضبها على منتخبها الذي لقي خسارته الأقسى في نهائيات كأس العالم أمام نظيره الألماني 1-4 مطالبة برحيل مدربه الإيطالي فابيو كابيلو. ولم توفر الصحف الإنكليزية حكم المباراة من انتقاداتها، معتبرة أنه لم يحتسب للمنتخب هدفاً أكيداً. صحيفة «ذي صن» الأكثر مبيعاً في إنكلترا عنونت على صفحتها الأولى «خذلتم بلدكم»، مضيفة: «لقد قدمنا كرة القدم إلى العالم، لكن منذ عام 1966 يرفض العالم إعادتها إلينا»، في إشارة إلى اللقب الوحيد الذي أحرزته إنكلترا (مهد كرة القدم) في هذه البطولة حين استضافتها على أرضها. وبسخرية تامة، تابعت الصحيفة تعليقها: «فشلنا بأداء مثير للشفقة فشلاً ذريعاً في انتزاع المبادرة من منتخب ألمانيا عدونا القديم». من جهتها، كتبت صحيفة «دايلي مايل»: «المدرب فابيو كابيلو ولاعبوه وجهوا إحدى أكبر الإهانات في تاريخنا الرياضي»، أما صحيفة «التايمز» فقالت: «لعب منتخب إنكلترا ثلاث مباريات كارثية من أصل أربع، فشل اللاعبون في تسجيل الأهداف ودافعوا كالأغبياء، وكابيلو يتحمل المسؤولية». يشرف كابيلو على منتخب إنكلترا منذ كانون الثاني (يناير) 2008، وهو ثاني مدرب أجنبي له بعد السويدي زفن غوران اريكسون. وأعلن كابيلو في المؤتمر الصحافي أنه «لن يستقيل من منصبه، لكنه سيبحث بمستقبله على رأس الجهاز الفني للمنتخب مع الاتحاد الإنكليزي للعبة». وتطرقت الصحف الإنكليزية إلى الهدف الذي سجله فرانك لامبارد في الشوط الأول ولم يحتسبه الحكم الأوروغوياني خورخي لاريوندا حين ارتطمت الكرة بالعارضة ثم اصطدمت بالأرض خلف خط المرمى. وقالت «دايلي مايل» في هذا الصدد: «إن الحكم ومساعده كانا الشخصين الوحيدين في الملعب اللذين لم يعتقدا بأن الكرة اجتازت خط المرمى». لكن معظم الصحف اعتبرت أن خطأ الحكم لم يؤثر كثيراً في نتيجة المباراة، إذ أشارت إلى أن المنتخب الإنكليزي كان سيئاً جداً، وأشارت «ذي صن» إلى أن الهدف غير المحتسب «ليس عذراً لأداء منتخب الأسود التي بدت بلا أنياب وكأنها قطط»، في حين أوضحت «تايمز» أنه «سرق من إنكلترا هدف ولكن ليس النتيجة، وأنها تستحق الخسارة». وأعادت كرة لامبارد الجدل حول اعتماد تكنولوجيا الفيديو لتجنّب أخطاء مماثلة في المستقبل.