قال مسؤولون أميركيون إن الاختبار العملي الأولي للمقاتلة الشبح «إف - 35» من إنتاج شركة «لوكهيد مارتن»، سيتأجل لأن تعريف الطائرة بأحدث البرامج الإلكترونية سيستغرق وقتاً أطول مما كان متوقعاً. ويسعى المشرعون ومسؤولو جهات الرقابة المستقلة لمتابعة برنامج تطوير الطائرة بعد سنوات شهدت تجاوزات للتكلفة المحددة وتأجيلات في تنفيذ البرنامج الأولي. وقال مسؤولون أميركيون من قبل إن برنامج المقاتلة «إف - 35» حقق تقدماً في ما يتعلق بخفض التكاليف والمسائل الفنية منذ بدء تنفيذ عملية إعادة هيكلة كبرى في 2010. وصرح فرانك كندال رئيس إدارة المشتريات في وزارة الدفاع للصحافيين أمس الثلثاء، بأن الاختبار الذي كان متوقعاً إجراؤه في النصف الثاني من 2017 سيجرى الآن في 2018. وقال الليونانت جنرال كريس بوغدان مدير برنامج المقاتلة «إف - 35» إن التأجيل يرجع إلى ضرورة تعريف الطائرات التي سيجري اختبارها وعددها 23 طائرة بأحدث برنامج إلكتروني وهو برنامج معروف باسم «بلوك 3 إف». وتعكف «لوكهيد» على تطوير ثلاثة نماذج من المقاتلة للجيش الأميركي وتقدمت تسع دول بطلبيات لشرائها هي بريطانيا وإيطاليا وتركيا وهولندا والنروج وأستراليا واليابان وإسرائيل وكوريا الجنوبية. وتتوقع وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن تصل التكلفة الإجمالية لبرنامج المقاتلة الشبح إلى 1.5 تريليون دولار بحلول عام 2070 متضمنة برامج التطوير والمشتريات وكذلك تكاليف التشغيل والتضخم. وفي تقرير نشر في وقت سابق هذا العام قالت الإدارة المسؤولة عن برامج اختبار الأسلحة في «البنتاغون» إن المرحلة الأخيرة من الاختبار ستتأجل لأن الجدول الزمني الموضوع غير واقعي.