اقر الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (ارينا) في شرم الشيخ أمس ان تكون أبوظبي مقرا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة بعد انسحاب المانيا والنمسا. وأوضح وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان أن الاجتماع اختار أبو ظبي مقرا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة بعد انسحاب ألمانيا والنمسا مشيدا بموقف ألمانيا والنمسا ومساندتهما لسعي دولة الإمارات لاستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة. وأكد التزام حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم الدعم الكامل للوكالة كي تؤدي رسالتها في توفير الدعم لكل ما له علاقة بتطبيقات الطاقات المتجددة ومساعدة الدول على الاستفادة من التنمية الفعالة ونقل وتبادل الخبرات والتكنولوجيا والمعرفة. واكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية الاماراتية ان الوصول الى الطاقة يعد من المؤشرات القوية للتنمية الانسانية ومن دون ذلك سيظل عدد كبير من سكان العالم عرضة للفقر والمرض. وقالت ان دولة الامارات العربية المتحدة ترى ان (ارينا) يجب ان تمثل منبرا للتبادل الحر والنزيه للأفكار بين جميع الدول حول آليات العمل المشترك لايجاد حلول للتحديات التي يواجهها الجميع. واضافت في كلمة القتها امام الجلسة الافتتاحية للاجتماع الثاني للجنة التحضيرية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (ارينا) في شرم الشيخ أمس (أمامنا قضايا هامة لبحثها من ضمنها اختيار مقر الوكالة وانتخاب اول مدير عام لارينا اضافة الى ذلك فهناك عمل شاق ينتظرنا ويتمثل في التزامنا جميعا بتحويل ارينا من مجرد فكرة الى واقع معاش)، مشيرة الى ان هذا اليوم يؤرخ لحقبة جديدة من التعاون بين الدول النامية والمتقدمة تحت مظلة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة. وقالت إنه من أجل انجاز هذا العمل نحتاج الى رؤية مشتركة حول (ارينا) وماذا تمثل وكيف سندعمها لمقابلة التحديات المستقبلية..وتابعت قائلة (وبهذه الروح اود أن أعبر عن رؤية دولة الامارات العربية المتحدة تجاه هذه النقاط). واوضحت ان الاحصائيات تشير على نحو واضح الى ان مصادر الطاقة التقليدية ستنضب في يوم من الايام مما يقود الى كارثة عالمية، ولذلك فان مجتمعاتنا ستواجه الفوضى والمعبر المجهول اذا لم تتوفر الطاقة وفي ظل مصادر الطاقة المحدودة فاننا سنواجه خطر نضوب المصادر وتدهور البيئة واخطار تغيير المناخ المدمرة. وقالت: (نحن نجتمع هنا اليوم لاننا نؤمن برؤية مشتركة بان الالتزام العالمي تجاه تطوير ونشر مصادر الطاقة المتجددة سيساعدنا على الوفاء بالاحتياجات العاجلة لمزيد من الطاقة مع الحاجة الملحة في المقابل لازالة الاثار السلبية لانتاج واستهلاك الطاقة التقليدية).