في الحديقة الخاصة أمام بيته في مدينة الكوت جنوبالعراق، يُطعم المُزارع العراقي أركان شياع حيواناته الأليفة ويلهو معها. ومن العجب أن تلك الحيوانات التي يربيها ليست قططاً ولا كلاباً، بل ذئاب تعيش في بيته ومع أطفاله. وأوضح المُزارع أن الذئاب أصبحت صديقة مخلصة له حالياً ويتعامل معها كأنها حيوانات أليفة، لكنه مع ذلك ما زال يحذرها، لا سيما في أوقات تناولها الطعام. والذئاب التي يربيها شياع من نوع الذئاب العربية التي يشيع وجودها في المناطق الجنوبية والشرقية من العراق والسعودية واليمن وسلطنة عمان. ويقول أن الذئاب أكسبته شهرة في المنطقة، حيث يزوره كثير من العائلات من أجل رؤية الذئاب التي يربيها واللعب معها. ويسمح أركان شياع لأطفاله باللعب مع الذئاب تحت رقابته. ويشدد المزارع العراقي على أنه لا يربي تلك الذئاب لبيعها حتى لو جلبت له ربحاً كبيراً. ويمزح قائلاً أنه ارتبط بالذئاب لدرجة أنه يمكن أن يبيع أحد أطفاله ولا يمكنه أن يفكر في بيع أي من ذئابه. ويشير شياع إلى أن متوسط حجم ذئابه أصغر من ذئاب البرية لأنها نشأت وتربت في الأسر. ويمكن أن يصل وزن الذئب العربي إلى 86 كيلوغراماً، وقد يصل طوله إلى ما بين 105 و160 سنتيمتراً. وعادة ما تفترس الذئاب الحيوانات الأليفة التي تُربى في المنزل والماشية وتُسبب إزعاجاً كبيراً للمزارعين.