أكدت مصادر رسمية كورية جنوبية اليوم (الثلثاء) أن موظفين كوريين شماليين يعملون في مطعم في الصين تحت إدارة بلادهم، فروا إلى كوريا الجنوبية وهو موجودون حالياً هناك، بعدما ذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية أمس أن ثلاث شابات في العشرينات من العمر، ينتظرن في تايلاند التوجه إلى سيول، بعد هربن من المطعم في مدينة سيان الصينية. وهذه هي القضية الثانية من نوعها خلال أكثر من شهر. ففي مطلع نيسان (أبريل) الماضي، لجأ إلى كوريا الجنوبية 13 كورياً شمالياً كانوا يعملون في مطعم لبلادهم في الصين. وأكدت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية، المسؤولة عن المسائل بين الكوريتين، عمليات الهرب، لكنها رفضت تقديم مزيد من الايضاحات لكي لا يتعرض الفارين إلى الخطر. وكانت كوريا الشمالية أكدت أن المجموعة التي وصلت إلى سيول في نيسان (أبريل)، خُطفت من قبل السلطات الكورية الجنوبية. وتعرف كوريا الشمالية بتشددها في اختيار الأشخاص المؤهلين للعمل في مطاعمها في الخارج. لأنهم سيتمكنون من الاطلاع على معلومات وأخبار عن العالم الخارجي، لا يستطيعون الوصول إليها في بلادهم. وأدت القرارات التي اتخذتها الأممالمتحدة ضد كوريا الشمالية بعد تجربتها النووية الأخيرة في كانون الثاني (يناير) الماضي، إلى الحد كثيراً من قدرتها الحصول على العملات الصعبة، لذلك باتت هذه المطاعم بالغة الأهمية بالنسبة إليها على هذا الصعيد. وتفيد تقديرات حكومة كوريا الجنوبية، أن بيونغيانغ تستفيد بحوالى 10 ملايين دولار سنوياً من استثمار نحو 130 مطعماً في 12 بلداً بينها الصين. وذكرت الصحافة أن الموظفين لم يحصلوا على رواتبهم، وأن المطاعم تتعرض إلى ضغوط لحملها على زيادة المبالغ التي تدفع لبيونغيانغ. يذكر أنه سُجل فرار حوالى 30 ألف كوري شمالي من الفقر والقمع واستقرارهم في كوريا الجنوبية.