لم يتمكن الهلال والحزم من مفاجأة الشباب والاتحاد، اللذين تأهلا إلى المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال الجمعة المقبل، بعد أن خسر الشباب من ضيفه الهلال بهدف لهدفين. سجل أولاً للشباب ناصر الشمراني (50)، قبل أن يعادل الكوري سول النتيجة لفريقه (71)، ويسجل السويدي ويلهامسون (72)، فيما خسر الحزم من ضيفه الاتحاد بهدف نايف هزازي (84) . ففي الرياض، أنهى الشبابيون اللقاء الذي احتضنه ملعبهم كما أرادوا، وتمكنوا من التغلب على ضيفهم الهلال في اللقاء الثاني، بعد أن فازوا عليهم قبل 10 أيام بثلاثية نظيفة، وعلى رغم أن الشوط الأول انتهى سلبياً، إلا أن الشباب كان الأفضل في جميع مراحل اللقاء، واتضح على الفريق الهلالي التأثر بالخسارة الكبيرة، التي مني بها فريقهم على أرضه وبين جماهيره وبالثلاثة، فيما لم يُحدث التغيير الذي أقدمت عليه الإدارة الهلالية بإقالة المدرب البلجيكي ليكنز، وإسناد المهمة لمساعده السعودي عبداللطيف الحسيني أي تقدم في مستوى الفريق، الذي عاد من إيران الأربعاء الماضي بانتصار مستحق على سبا باتري بهدف لليبي طارق التايب، إلا أن ناصر الشمراني تمكن من ضرب الأحلام الهلالية في مقتل، بتسجيله هدف التقدم (50)، إثر استغلاله كرة معادة من الروماني رادوي. ويقال دائماً ان أحلام الكبار لا تموت، وعلى رغم أن الهلاليين كانوا بحاجة إلى 4 أهداف ليحسموا التأهل، فإنهم قاتلوا بشكل كبير ليحصلوا على شرف الظهور في النهائي الأهم في الكرة السعودية، ولذلك شهدت الدقائق ال20 الأخيرة حملة «زرقاء» من أجل الانتصار، الأمر الذي جعل الكوري سول قريباً من التحقق، بعد أن افتتح التسجيل بأول هدف له مع الهلال، مستغلاً تمريرة الشلهوب البينية (71)، قبل أن يُقرّب السويدي ويلهامسون الآمال الهلالية من التحقيق بتسجيله ثاني الأهداف (72). وعلى رغم السيطرة الهلالية، إلا أن الشباب تمكن من تسيير الأمور كما أراد، لينتهي اللقاء بتأهل الشباب إلى النهائي الكبير. وفي الرس، أنهى الاتحاد موسم الحزم، وأعطى للاعبيه إجازة حتى بداية الموسم المقبل، بعد أن تمكن من الفوز عليه على أرضه وبين جماهيره، وأدار الأرجنتيني كالديرون اللقاء كما أراد، وفرض إيقاعاً بطيئاً، مستفيداً من إغلاق المناطق الخلفية لفريقه، مستغلاً اللقاء لتحضير عدد من الأسماء الشابة. ولم يتمكن الحزم على الأقل من تسجيل أي هدف في لقاءين متتاليين، بعد أن كان إخراجه للأهلي في الدور الأول بمثابة المفاجأة، التي اكتفى بها «أبناء الرس» في هذه المسابقة، في وقت لم يشهد فيه اللقاء الذي لعب في الرس أية فرص خطرة على المرمى الاتحادي، ليصل أبناء «العميد» إلى نهائي البطولة بجدارة. وتمكن المهاجم الشاب نايف هزازي من تسجيل هدف المباراة الوحيد وهي تلفظ أنفاسها الاخيرة. وبتأهل الشباب والاتحاد إلى النهائي، فإنهما أعادا سيناريو البطولة السابقة الموسم الماضي، وسيحتضن استاد الملك فهد الدولي في الرياض، المباراة الختامية للبطولة الجمعة المقبل.