سيرفع الخطأ التحكيمي بعدم احتساب هدف الإنكليز الصحيح في مرمى ألمانيا من حدة الجدل حول ضرورة لجوء الاتحاد الدولي (فيفا) إلى الفيديو أو أي تكنولوجيا أخرى من أجل تجنب أخطاء مماثلة، وذلك أسوة برياضات أخرى مثل الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة أو الركبي وكرة المضرب. وفي السادس من آذار (مارس) الماضي، اعتقد الجميع أن كرة القدم توصلت إلى خطوة ثورية عندما قررت اللجنة المخولة وضع قوانين اللعبة أن تبحث وللمرة الأولى مسألة تقديم مساعدة تكنولوجية لحكم المباراة، لكنها رفضت في نهاية المطاف خلال اجتماع لها في مقر الاتحاد الدولي في زيوريخ اللجوء إلى الفيديو أو الكرة الذكية. ويرفض الاتحاد الدولي لكرة القدم بشخص رئيسه السويسري جوزيف بلاتر استخدام التكنولوجيا في الرياضة الشعبية الأولى في العالم، لأنه سيتوقف اللعب حينها من اجل تحديد اذا كان هناك خطأ ما او هدف لم يحتسب، وهو ما سيؤثر في «العامل الانساني» في اللعبة. وأكد بلاتر رفضه أيضاً أن يحذو حذو الاتحاد الأوروبي برفع عدد الحكام المساعدين في مباريات كأس العالم، كما يعتبر رئيس الاتحاد الدولي أن اللجوء إلى الفيديو ليس الحل المثالي لمساعدة الحكام، وهو قال: «لا أعتقد بأن وقف المباراة للحكم بواسطة الفيديو على حادثة تثير الجدل أمر مثالي». ولم يتردد رئيس الاتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني في كانون الأول (ديسمبر) الماضي في القول بأن نظام التحكيم المتبع حالياً «مات»، وهذا ما شجعه على اعتماد خمسة حكام في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بعد أن طبق هذا الأمر في مسابقة «يوروبا ليغ» الموسم الماضي، كما سيعتمد خمسة حكام في كأس أوروبا 2012 ومن ضمنها التصفيات المؤهلة إلى البطولة القارية. وكشف الأمين العام للاتحاد الدولي جيروم فالك أول من أمس أن «الفيفا» يفكر بإمكان استخدام خمسة حكام (اثنان خلف المرمى)، لكنه لن يبحث مسألة اللجوء إلى الفيديو. وتعتبر رياضة الركبي سباقة في استخدام الفيديو لمراجعة بعض الأحداث التي تثير شك الحكم وذلك منذ 2001، كما تستخدم تكنولوجيا عين الصقر في كرة المضرب، إذ يتحدى اللاعبون قرار الحكم في حال شعروا بأن القرار لم يكن صحيحاً برأيهم.