أشارت دراسة جديدة نُشرت أخيراً إلى أنه بالإمكان تجنب الإصابة بالكثير من أنواع السرطان في الولاياتالمتحدة إذا ما اتبع الأميركيون أساليب حياة صحية. وذكرت الدراسة أنه باستطاعة الأفراد تقليل مخاطر إصابتهم بالمرض من خلال الحفاظ على وزن صحي وممارسة التمارين الرياضية وعدم الإفراط في تناول الكحوليات والتوقف عن التدخين. ولفتت الدراسة التي نشرت في دورية «الجمعية الطبية الأميركية للأورام» إلى أن هذه النتائج تطعن في ما توصل إليه تقرير صدر في عام 2015، ونشر في دورية «ساينس» والذي عزا الكثير من أنواع السرطان ببساطة إلى سوء الحظ، يتعلق بتحورات تحدث أثناء انقسام الخلية. وقال الباحث في «كلية تسان للصحة العامة» في بوسطن وقائد فريق البحث مينغيان سونغ أنه علاوة على الطعن في الاعتقاد بأنه لا يمكن منع الإصابة بغالبية أنواع السرطان، أراد الباحثون توضيح نسبة حالات السرطان التي يمكن ربطها بعوامل في طريقة معيشة الأميركيين. وأضاف سونغ: «نريد أن نزيل اللبس الذي سببه التقرير في دورية ساينس والتأكد من إدارك الأشخاص لتأثير العوامل المتعلقة بأسلوب الحياة في احتمالات الإصابة بالسرطان». واستخدم سونغ وزميله إدوارد جيوفانوتشي بيانات 135 ألفاً و970 شخصاً غالبيتهم من البيض لحساب عدد حالات السرطان التي كان من الممكن الحيلولة دون الإصابة بها إذا ما اتبع المرضى أسلوب حياة صحي. وعرّف الباحثان أسلوب الحياة الصحي بأنه يخلو من التدخين وإدمان الكحول والحفاظ على وزن صحي وممارسة التدريبات الرياضية. وكان هناك 11731 شخصاً أو تسعة في المئة من الذين شملهم البحث في المجموعة التي تتبع نمط حياة صحياً. وردّ الباحثون نحو 25 في المئة من حالات الإصابة بالسرطان لدى النساء و33 في المئة لدى الرجال إلى عوامل متعلقة بنمط الحياة. كما يمكن ربط عدد كبير من الوفيات بسبب السرطان بهذه العوامل. وأشار سونغ إلى أن النتائج يجب أن تشجع الناس على اتباع أساليب حياة صحية. وفي افتتاحية «دورية الجمعية الطبية الأميركية» اتفق الباحثان غراهام كولديتز ووسيوبهان سوتكليف من كلية الطب في «جامعة واشنطن» في سانت لويس مع نتائج الدراسة الجديدة بأنه يمكن الحيلولة دون الإصابة بالسرطان. وقال كولديتز: «هذا لا يعني عدم وجود بعض العناصر الوراثية، لكن عدم التدخين يجعل خطر الإصابة أقل بكثير».