أصبح اللاعب ديفيد فيا أفضل هداف لإسبانيا في بطولات كأس العالم، بعد إحرازه هدف الفوز لمنتخب بلاده أمام تشيلي في ختام مباريات «الماتادور» في الدور الأول من مونديال 2010، ليصل رصيده إلى ستة أهداف، أحرز منهم ثلاثة أهداف في المونديال الحالي. وكان فيا قد عادل رقم لاعبي المنتخب السابقين إيميليو بوتراجينيو وفرناندو موريينتس وفرناندو هييرو وراؤول غونزاليس بعد إحرازه هدفي فوز «الماتادور» على هندوراس في مباراة الجولة الثانية من الدور الأول، ويسعى لخطف لقب أفضل هداف في تاريخ منتخب إسبانيا الذي يسيطر عليه راؤول غونزاليس برصيد 44 هدفاً، إذ ان رصيده الحالي من الأهداف مع منتخب بلاده 40 هدفاً، ويعتبر «دافيد فيا» الذي توج هدافاً لكأس أوروبا 2008 احد اخطر المهاجمين في العالم حالياً، يسري حب التنافس في شرايينه وهو متعطش لتسجيل الاهداف، دائماً ما يكون المرمى هدفه اذا لعب في مركز رأس الحربة أو في مركز متخلف بعض الشيء او اذا لعب في الجهة اليسرى في تشكيلة هجومية. ولد دافيد فيا في مدينة لانجريو في أستورياس الاسبانية وبدأ مسيرته الكروية عام 1991 أي في سن ال 10 عندما التحق بفريق «لانجريو» للناشئين، وفي عام 1999 وقع ديفيد فيا عقداً مع نادي سبورتينغ خيخون ليلعب معه في الفريق الثاني، وأجبر تألق فيا اللافت المسؤولين في نادي خيخون إلى رفعه للفريق الأول بعدما أمضى عاماً فقط، إذ انضم للفريق الأول عام 2000 ثم أصبح دافيد فيا لاعباً في دوري الدرجة الأولى الإسباني (الليغا) عام 2003 عندما انتقل من ناديه خيخون إلى ريال سرقسطة الصاعد، ومع الفريق الصاعد حينها ريال سرقسطة لعب دافيد فيا دوراً مؤثراً، وكان أبرز نجوم الفريق، حتى أن بريقه غطى على بريق سافيو النجم الأول هناك والذي غادر اسبانيا ذلك الموسم بعدما ترك سرقسطة واتجه للدوري البرازيلي. وبعد موسمين ناجحين مع ريال سرقسطة حقق فيهما لقب كأس ملك اسبانيا انتقل دافيد فيا إلى فالنسيا في مقابل 12 مليون يورو، وبهذا بدأ فيا مسيرته للنجومية، وفي عام 2010 قرر الرئيس الكاتلوني خوان لابورتا تقديم هدية لجمهور ناديه قبل رحيله وانقضاء فترة رئاسته بالتعاقد مع هداف فالنسيا والمنتخب الإسباني دافيد فيا وذلك بحسم صفقة انتقاله في مقابل 40 مليون يورو ليكون المهاجم الإسباني أولى صفقات النادي الكاتلوني لعام 2010 وقبل خوض غمار كأس العالم الحالية. وبسبب أهدافه الكثيرة في الدوري وفنه الغامض وسرعته الكبيرة، اختير فيا للعب في أول مباراة له مع منتخب إسبانيا، وسجل هدف التعادل لإسبانيا عندما قابلت سلوفاكيا في الملحق الأوروبي وذلك في لقاء الإياب، ومن هنا كانت بدايته الدولية الحافلة، ويطلق عليه لقب «الجواخي» وهو لقب (يطلق تيمناً بالأطفال المولودين في مقاطعة استورياس)، فهذا المهاجم الناري والسريع لا يهاب مواجهة المدافعين وهو مستعد دائماً للعودة الى خط الوسط ومساعدة زملائه، وهذه الصفات وقوة شكيمة ومشاكسات هذا اللاعب جعلته محط اعجاب انصار منتخب بلاده وناديه، لكنها ايضاً اوقعته في مشكلات في بعض الاحيان مع الحكام. يجيد فيا التسديد بكلتا قدميه وذلك بفضل حادثة تعرض لها في صغره ونصيحة والده آنذاك، وبعد أن رأى ابنه الذي كان يبلغ الرابعة من عمره يحاول تسديد الكرة على رغم الكسر الذي اصاب قدمه اليمنى التي كانت موضوعة في «الجبص»، رأى والد دافيد بأن من واجبه ان يعلم ابنه كيفية التسديد باليسار.