كشفت التحقيقات الأولية في حادثة الحريق التي شهدها منفذ البطحاء الحدودي، الأسبوع الماضي، أن سببه يعود إلى شحنة «قداحات»، انفجرت نتيجة لدرجات الحرارة العالية التي سجلتها المنطقة خلال الفترة الماضية. وساهمت الأعداد الكبيرة للقداحات في تطور الحريق واستمراره، وامتداده إلى الشاحنات القريبة. وتسبب الحريق الذي وقع في المنفذ الواقع بين السعودية والإمارات، في توقف حركة السفر في الجانبين، لفترة محدودة. وشهدت الحادثة التي لم تسجل إصابات تذكر، بحسب ما ذكره الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري، احتراق 16 شاحنة، منها أربع شاحنات وأربع مقطورات، وبرادتين للمواد الغذائية، احترقت جميعها كلياً. فيما تعرضت ست برادات إلى «احتراق جزئي». وقامت فرق الإطفاء والإنقاذ وعدد من العاملين في المنفذ بإخلاء 500 شاحنة، لمنع وصول النيران إليها. ووقعت الحادثة في المواقف المخصصة لانتظار الشاحنات لإنهاء إجراءات الجمارك، التي تتسع لنحو 1500 شاحنة. وشاركت في عمليات الإطفاء نحو 11 فرقة إطفاء وإنقاذ، إضافة إلى مشاركة حرس الحدود بمجموعة من الصهاريج، التي ساهمت في احتواء الحريق. كما ساهمت فرقة من دولة الإمارات كانت متواجدة في المنفذ، في عمليات الإطفاء. وعلمت «الحياة» من مصادرها أن عدداً من المباني المخصصة لجمارك المنفذ، تضررت نتيجة للحريق، ما أدى إلى تكدس الشاحنات. فيما يجري العمل حالياً على تأهيل الأجزاء التالفة، ليستعيد المنفذ حركته الطبيعية.