لم يعجب نحو 300 خريج من كليات المعلمين قرار وزارة التربية بإعادة اختبار القياس للخريجين الذين لم يجتازوه في وقت سابق، فتجمعوا أمام مقر وزارة التربية والتعليم أمس، مطالبين هذه المرة بإلغاء الاختبار من أساسه وتعيينهم من دون قيود. وذكر عدد من خريجي دفعتي 1427 و1428ه الذين أتوا من المناطق كافة ل«الحياة» أمس، أن اجتياز اختبار القياس لم يكن من بين الشروط التي وقّعوا عليها حين دخلوا كليات المعلمين، مطالبين بتعيينهم أسوة بزملائهم. وقال أحدهم: «عندما تخرجنا من كليات المعلمين وقّعنا على أوراق تلزم فيها وزارة التربية بتعييننا من دون قيد أو شرط، إلا أن الوزارة فاجأتنا بقرار اختبار القياس الذي لم يتمكن عدد كبير منا من اجتيازه». من جهته، أكد مصدر مطلع في إدارة الشؤون المالية والإدارية في وزارة التربية ل«الحياة» أن الخريجين ال300 الذين تجمعوا أمس يجب أن يخضعوا لاختبار القياس حتى يتم تعيينهم، مشيراً إلى أن الوزارة ستنظم دورات تأهيلية للمعلمين ممن لم يجتازوا اختبار الكفايات، تمهيداً لإعادته وتعيين من ينجح فيه في مدرسته مطلع العام الدراسي المقبل. ولفت إلى أن من تجاوز القياس والمقابلة من الخريجين ولم يجرِ تعيينه لعدم تسجيل بياناته في برنامج الحصر، يتوجب عليه سرعة مراجعة وكالة الوزارة للشؤون المدرسية لإنهاء إجراءاته الرسمية. يذكر أن وزارة التربية والتعليم أقرت أخيراً اختبار الكفايات للمعلمين الخريجين من الجامعات وكليات المعلمين في المملكة ممن يرغب في الالتحاق ضمن الوظائف التعليمية لوزارة التربية ووقّعت اتفاقاً مع المركز الوطني للقياس في هذا الشأن.