يرى المدير الفني للمنتخب الإنكليزي فابيو كابيللو أن الضغوطات التي تعرض لها مهاجمه واين روني أثرت فيه بالسلب خلال مشاركته في مباراتي أميركا والجزائر، مشيراً إلى تسليط وسائل الإعلام عليه بشكل مبالغ فيه مقارنة بما يحدث مع زملائه في الفريق. وهنا المسألة ليست مرتبطة بنجم من دون غيره، فإذا كان روني قد أثرت عليه الأضواء كما يزعم المدرب فهو نجم غير جدير بالنجومية، ونحن نعرف أن هناك نجوماً للفلاشات ويا كثرهم عندنا، فعندما تحتاج هؤلاء النجوم لا تجدهم إلا من خلال تلك الأضواء، هناك نجوم على شاكلة روني لا يبرزون إلا في أوقات معينة، وشخصياً أجد ان روني خذل المنتخب الانكليزي في أهم المواقع، لكن النجوم الآخرين يبدعون على رغم انهم يواجهون بالمساحة نفسها او أكثر من الأضواء، خذ مثلاً النجم الكبير ميسي فهو يبدع مع منتخب «التانغو»، واجزم هنا ان الأضواء المسلطة عليه اكبر من الأضواء المسلطة على نجم مثل روني. ونجوم افريقيا لهم أيضاً حضور قوي في اندية أوروبا، فقد أنهى ديديه دروغبا قائد فريق ساحل العاج ولاعب تشيلسي الانكليزي موسماً رائعاً في انكلترا، وفاز مع فريقه تشيلسي ببطولتي الدوري والكأس، وكان هداف الفريق برصيد 25 هدفاً في الموسم الماضي، لكنه لم يقدم أي شيء يذكر لمنتخب بلاده وقد يجد له معجبوه العذر كونه أصيب قبل بداية المونديال، لكن الأكيد ان الأضواء والإعلام لم يكن وراء اختفاء هذا النجم. إن كأس العالم هي الفرصة السانحة لتألق النجوم وإبداعهم على البساط الأخضر ما يترامى للواقع ان هذه الفرص قد لا تتكرر، فعندما يعجز نجم من الظهور فإن هناك مسببات اخرى غير الأضواء كما يدعي الايطالي مدرب منتخب انكلترا، علينا أن نبحث عن السبب في اختفاء النجوم المعروفين في هذا الحدث الكبير، فقد تكون بسبب خطط اللعب او نصائح المدرب، او تغير الأجواء، او ان الحدث وأهميته هو السبب. فهذا المنتخب الفرنسي بطل عام 1998، والذي عانى كثيراً في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وازداد الأمر عليه سوءاً في المباريات الدولية الودية الإعدادية للعرس العالمي، خصوصاً المستوى المتذبذب لنجومه وخط دفاعه امام التراجع الكبير في شعبية مدربه ريمون دومينيك، وهو يعول على تألق نجم بايرن ميونيخ الألماني فرانك ريبيري، يقدم مع نجومه مستويات مخيبة للآمال أدت الى خروجه من الأدوار التقليدية على رغم الكم الهائل من النجوم، لكن مشكلات المنتخب الفرنسي الفنية لم تكن بسبب الأضواء، هناك نجوم على شاكلة نجوم منتخب فرنسا تكون الأضواء سبباً في تألقهم. وعندما نعود إلى تصريحات مدرب منتخب انكلترا فابيو كابيلو الذي يقول بأنه ليس خائفاً من انخفاض مستوى مهاجمه واين روني قبل أن تبدأ حمى المونديال على رغم المستويات الهزيلة التي قدمها قبل خوض مباريات كأس العالم، إذ لم يسجل لمنتخب بلاده في آخر 8 مباريات بعد أن أصيب في مباراة بايرن ميونخ مع مانشستر يونايتد في ربع نهائي دوري الأبطال، قال كابيلو: «روني ليس لاعباً من كوكب آخر.. واستطيع أن أغير أشياء كثيرة في المباراة وسأهيئ اللاعبين للمباريات المهمة، ولكن نعم انا متفاجئ كثيراً بمستوى اللاعبين لأنهم لا يتحملون الضغط». وسئل كابيلو حول تحسين الفريق فقال: «في التدريب رائعون، ولكن عندما نلعب يختلفون كثيراً خوف اللاعبين من كأس العالم واضح، وهؤلاء ليس اللاعبين الذين اعرفهم أريد رؤية روح الفريق الذي اعرفه وليس الذي نراه هنا في جنوب افريقيا». هذا تعليق المدرب، فالمسألة ليست مرتبطة بالأضواء كما يزعم لكنه يعود ليعترف انه لم يستطع اكتشاف الخلل الذي يعاني منه منتخب انكلترا. [email protected]