وصف رئيس مجلس النواب الأميركي بول راين رؤية المملكة 2030 ب«المتطورة»، مؤكداً «اهتمامه بالرؤية التي تستهدف تنويع مصادر الدخل الوطني». ودعا خلال استقباله نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد الجفري والوفد المرافق له، في مكتبه بمقر الكونغرس الأميركي في واشنطن أمس (الخميس)، بحضور سفير الرياض لدى واشنطن الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي، إلى «ضرورة العمل على تعزيز العلاقات السعودية - الأميركية وتنميتها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين»، مشدداً على أهمية هذه العلاقات. وأشار راين خلال اللقاء إلى الزيارة التي قام بها إلى المملكة أخيراً، ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. وأشاد بالتطور الذي حققته المملكة وجهودها في مكافحة الإرهاب، بخاصة على مستوى المنهج الفكري من خلال مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، منوهاً بجهود الرياض في تكوين تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب. من جانبه، أكد الجفري أهمية الزيارات المتبادلة بين مجلسي الشورى والكونغرس بغرفتيه الشيوخ والنواب، «لما لها من دور في استكشاف آفاق رحبة لتوسيع العلاقات الثنائية»، لافتاً إلى أنها «استراتيجية وراسخة». وقدم وفد الشورى إلى رئيس مجلس النواب الأميركي رؤية المملكة 2030 وأهدافها، مؤكدين أنها «لا تقتصر على تحقيق تحول في المجال الاقتصادي فحسب، بل ستشهد المملكة خلالها تحولاً على المستوى الاجتماعي، بما يحقق للمواطن السعودي مزيداً من الرفاهية، وللوطن التقدم والازدهار». كما تناول اللقاء الذي حضره كل من: عضوي مجلس الشيوخ السيناتور كوري جاردنر، والسيناتور جيف ميركلي، وأعضاء مجلس النواب: كيث إليسون، و آدم كينزنغر، وإدرويس، مناقشة الوضع الراهن في اليمن وسورية، ومحاربة الإرهاب. وشرح الجفري لأعضاء الكونغرس مواقف المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تجاه القضايا الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن المملكة دولة محبة للسلام وتبذل قصارى جهدها، لما لها من دور رائد ومحوري لمعالجة العديد من قضايا المنطقة، وتحرص على استقرار منطقة الخليج العربي التي تمثل منطقة حيوية للعالم. وأشار إلى أن قيادة المملكة تحالفاً عسكرياً عربياً في اليمن جاء استجابة لنداء القيادة الشرعية لليمن برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي، لنصرة الشعب اليمني من ميليشيات الحوثي التي انقلبت على الشرعية واختطفت مؤسسات الدولة، مدعومة من قوات الرئيس المخلوع علي صالح ومن النظام الإيراني، مؤكدًا أن قوات التحالف تتوخى الحذر الشديد لتجنب استهداف المدنيين أو المنشآت المدنية في اليمن، على رغم أن الحوثيين وقوات المخلوع صالح يتخذون تلك المنشآت مقار لهم ومخازن لأسلحتهم. وفي الملف السوري، أوضح أعضاء وفد الشورى خطورة الوضع الإنساني والأمني الذي يعيشه الشعب السوري، مشددين على أهمية الإسراع في إنهاء الأزمة السورية التي بات استمرارها يشكل تهديداً، ليس للمنطقة فحسب، بل لكثير من الدول، وأكدوا موقف المملكة الثابت والداعم للشعب السوري، ومطالبتها بتشكيل حكومة انتقالية في سورية لا مكان فيها لبشار الأسد.