حدد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) 14 أيلول (سبتمبر) المقبل في أثينا موعداً لإجراء الانتخابات الرئاسية لاختيار خلف للفرنسي ميشال بلاتيني الموقوف عن ممارسة أي نشاط لمدة أربع سنوات كما أعلنت اللجنة التنفيذية أمس (الأربعاء) في بازل. ويملك المرشحون حتى 20 تموز (يوليو) للتقدم بترشيحهم رسمياً. وأوكلت اللجنة التنفيذية إلى الإسباني أنخل ماريا فيار نائب الرئيس الأكبر سناً، تولي المهام البروتوكولية خلال كأس أوروبا 2016 المقررة في فرنسا من 10 حزيران (يونيو) إلى 10 تموز (يوليو) المقبلين، كما أنه سلم كأس الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) أمس (الأربعاء) في بازل في النهائي الذي جمع ليفربول الإنكليزي بإشبيلية الإسباني. وبعد قليل من قرار اللجنة التنفيذية بإجراء الانتخابات، أعلن الهولندي ميكايل فان براغ ترشحه رسمياً للمنصب. وكان فان براغ ترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) العام الماضي قبل أن ينسحب قبل أيام قليلة من السباق لمصلحة الأمير علي بن الحسين، الذي خسر أمام السويسري جوزيف بلاتر، قبل أن يستقيل الأخير بعد فوزه بالمنصب بأيام قليلة، قبل أن يتم إيقافه لمدة ثماني سنوات في مرحلة أولى ثم قلصت العقوبة إلى ستة أعوام. وخرج نائب رئيس الاتحاد الأوروبي منذ 2009، البالغ 68 عاماً، إلى العلن مطلع 2015، عندما ترشح لرئاسة الاتحاد الدولي (فيفا) قبل أن يعدل لاحقاً. وتحدى آنذاك الرئيس السابق الموقوف السويسري جوزيف بلاتر: «أحبك كثيراً، أنت تعرف زوجتي، ولا تأخذ الأمور شخصياً، لكن سمعة (فيفا) اليوم مرتبطة بالفساد، للاتحاد الدولي رئيس، وأنت المسؤول. لا يجب أن تترشح، فهذا ليس جيداً للاتحاد الدولي». وذكر فان براغ في بيانه أنه يريد «إنهاء ولاية بلاتيني سنتين ونصف السنة، ثم التنحي لإفساح المجال أمام رئيس جديد يلقى تأييداً واسعاً.. الاتحاد الأوروبي يحتاج اليوم إلى باني جسور. أريد استغلال خبرتي، شبكاتي ومعرفتي لتحويل الاتحاد الأوروبي إلى وحدة متماسكة مرة أخرى». يتوقع ترشح آخرين على غرار البرتغالي فرناندو غوميش (64 عاماً)، عضو اللجنة التنفيذية أيضاً، إضافة إلى السلوفاكي الكسندر تشيفيرين (48 عاماً). من جانبه، قال الأمين العام بالوكالة اليوناني ثيودور ثيودوريديس، الذي خلف السويسري جاني انفانتينو المتحول لرئاسة «فيفا»: «لا أعتقد أنه سيكون تصرفي مسؤولاً الآن بالدخول في المنافسة»، معتبراً أن دوره الأولي إجراء الانتخابات. واللافت إلى أن ثيودوريديس تحدث عن بلاتيني بأنه لا يزال الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، لأنه «موقوف» بالنسبة إلى الاتحاد القاري حتى يتم انتخاب خلف له. بيد أنه أشار إلى أن بلاتيني، وبحسب أنظمة الاتحاد الدولي، لا يمكنه الظهور في أية مباراة ضمن منافسات كأس أوروبا 2016. وتابع المسؤول اليوناني أنه بعد ثمانية سنوات من العمل المخلص لبلاتيني: «كيف يمكننا اعتباره عدواً لنا؟». وتابع: «يمكنه شراء تذكرة والجلوس على المدرجات.. لكن نحن في صدد التوضيح ما هي حقوقه بالضبط. نحن لا نريد أن ننتهك أيا من قوانين (فيفا)». وأقر مدير الشؤون القانونية في الاتحاد الأوروبي اليستر بيل ب«أنها منطقة رمادية قليلاً، يجب أن نوضح الأمور مع (فيفا). يجب أن يعرف ماذا تعني هذه العقوبة؟». ولم يتأخر بلاتيني بالرد في بيان، مشيراً إلى أنه «سيستقيل رسمياً خلال الجمعية العمومية الانتخابية في أثينا في 14 أيلول (سبتمبر)». وكانت اللجنة التنفيذية قادرة على انتخاب رئيس بدلاً من بلاتيني من دون الانتظار أشهر عدة، لكن اللافت أن الاتحاد الأوروبي لم يتلق بعد رسمياً رسالة استقالة بلاتيني الموقوف أربع سنوات من محكمة التحكيم الرياضي في التاسع من أيار (مايو) الجاري، بسبب دفعة مالية بقيمة مليوني دولار سددها بلاتر عام 2011 لقاء عمل استشاري قام به الفرنسي بين 1999 و2002 من دون عقد مكتوب. اعتاد الاتحاد الأوروبي قليلاً على غياب بلاتيني، وسيقوم انخل ماريا فيار، رئيس الاتحاد الإسباني النائب الأول لرئيس الاتحاد الأوروبي، بمهمات الرئيس حتى 14 سبتمبر. وسيسلم فيار بطل كأس أوروبا اللقب القاري في 10 تموز (يوليو) في ملعب «إستاد دو فرانس» في باريس. وسيكون رئيس الاتحاد الإسباني قادراً على تولي مسؤولياته على رغم شبهات تحوم حوله بعد تحقيقات داخلية في الاتحاد الدولي نتيجة عدم تعامله مع التحقيقات حول منح مونديالي 2018 و2022 لروسيا وقطر على التوالي.