نشرت المفوضية الأوروبية تقريراً اليوم (الأربعاء) أوضح أن الوعود المؤكدة من دول الاتحاد الأوروبي لاستقبال لاجئين سوريين موجودين حالياً في تركيا، تصل حتى الآن إلى 12200 لاجىء. وأوضح التقرير أن دول الاتحاد الأوروبي مستعدة لإعادة إسكان 1900 لاجىء سوري بين أيار (مايو) الجاري وتموز (يوليو) المقبل في حال تبين أن عدداً موازياً من السوريين نقلوا من اليونان الى تركيا. وتستند الإشارة إلى هذا الشرط للاتفاق الذي وقعته تركيا والاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين باتجاه أوروبا، والذي قضى بتطبيق آلية «واحد مقابل واحد»، أي السماح للاجىء سوري بالانتقال الى أوروبا مقابل كل لاجىء سوري يعاد من اليونان الى تركيا على أن يبلغ العدد الأقصى 72 ألف لاجىء. وتم توقيع هذا الاتفاق في الثامن عشر من آذار (مارس) الماضي، ويقضي بإعادة كل المهاجرين الجدد الذين يصلون الى الجزر اليونانية بعد هذا التاريخ الى تركيا. وافاد التقرير الذي لم يشر الى الدول التي يمكن ان تستقبل اللاجئين إلى أنه «في المجموع هناك 19 دولة عضو ودولة مشاركة أعلنت حتى الآن أن لديها إمكانية إعادة إسكان 12200 شخص من تركيا». ومنذ مطلع نيسان (أبريل) الماضي تم نقل 177 سورياً من تركيا الى دول الاتحاد الأوروبي، كما تمت الموافقة على 723 شخصاً آخرين هم بانتظار نقلهم الى سبع دول في الاتحاد الأوروبي. ودعت المفوضية الدول الأعضاء الى «تسريع وتيرة» نقل اللاجئين ليس فقط من تركيا، بل من دول أُخرى مثل لبنان والأردن. وأعربت مرة جديدة عن أسفها للعدد القليل الذي استقبلته الدول الاعضاء من طالبي اللجوء من إيطاليا واليونان، إذ لم تستقبل الدول الأوروبية من أصل 160 ألف لاجىء وعدت باستقبالهم في أيلول (سبتمبر) العام 2015 لم يتم استقبال حتى الآن سوى 1500 لاجئ». وقال المفوض الأوروبي المكلف شؤون الهجرات ديمتريس افرامابولوس في بيان «علينا التحرك سريعاً أمام الوضع الإنساني الملح في اليونان، ومنع الوضع في إيطاليا من التدهور»، مشدداً على أن «نحو 50 ألف طالب لجوء يجدون أنفسهم اليوم عالقين في اليونان«.