اختارت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ابتكاراً سعودياً لنظام الملاحة في المركبات الفضائية، ابتكره مبتعث سعودي في جامعة برود بولاية إنديانا، إذ يعد الإبتكار فريداً من نوعه. وتم اختيار الابتكار خلال مسابقة عالمية أشرفت عليها «ناسا» في ولاية ألباما الأميركية، كما تم تكريم المبتكر السعودي ومنحه جائزة نيل أرمسترونغ العالمية في مجال الفضاء. وأوضح الملحق الثقافي السعودي لدى الولاياتالمتحدة الأميركية الدكتور محمد العيسى، في بيان صحافي أمس، أن الطالب الحائز على جائزة أرمسترونغ حجاب القحطاني يُعد مبعث فخر واعتزاز للمملكة بما حقق من إنجاز، والذي أسهم في رفع راية الوطن في المحافل الدولية باجتهاده وابتكاره، منوهاً إلى أن ما قدمه القحطاني محفز لزملائه المبتعثين على تقديم منجزات علمية مشابهة. وأضاف: «تلك الانجازات المتوالية من الطلاب والطالبات المبتعثين تؤكد عمق رؤية قيادة الوطن في استثمارها في الإنسان السعودي، الذي يثبت كل يوم مدى تميزه وحرصه على أن يكون عنصراً فاعلاً في المؤسسات الأكاديمية والبحثية الأميركية، ويجمع كل هذه الخبرات ليسكبها في كأس تنمية الوطن». من جهته، قال المبتعث القحطاني الدارس في تخصص هندسة الإلكترونيات إن المسابقة ضمت الكثير من الجامعات وكان التنافس محموماً بين المشاركين، إذ إن المسابقة فريدة من نوعها في هذا الحقل وتحد لأي متخصص في الهندسة، لافتاً إلى أن المنجز محفز للمزيد من الابداع وآملاً أن يمثل الوطن في مشاركات مقبلة. وأفاد القحطاني بأن ابتكاره في مسابقة تصميم المركبات التي تسير في الكواكب Rover Challenge التي شارك فيها مع زميله الأميركي وحازا على جائزة نيل أرمسترونغ، تضمن تصميم جهاز نظام الملاحة GPS للمركبات الفضائية، مشيراً إلى أنهما كانا ضمن فريق يضم 12 طالباً مشاركاً من جامعة برود بشمال غربي ولاية إنديانا في المسابقة التي نُظمت في ولاية ألباما الأميركية. وتابع: «برنامج الابتعاث الخارجي أتاح لي الفرصة للمشاركة في هذه المحافل الدولية والمشاركة بالاختراعات، وعلى رغم أن القبول في مسابقة تصميم المركبات الفضائية يُعد ضرباً من الخيال، إلا أن حلمي تحقق ليس بالمشاركة فقط، وإنما بالفوز في المسابقة، وأطمح للعمل على نقل هذه التجارب والمعارف إلى وطني لتحقيق التقدم العملي، والمساهمة في نهضته».