في وقت أعلنت فيه هيئة الطيران المدني الأحد المقبل، موعداً لتدشين الصالة الخامسة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، قامت «الحياة» بجولة استباقية، رصدت خلالها توفير الصالة الجديدة غرفاً خاصة للمدخنات إلى جوار غرف الرجال، وفق شروط خاصة، ومراوح شفط للدخان، لكيلا يتضرر غير المدخنين. (للمزيد) وخلال جولة «الحياة»، تبين أن هيئة الطيران المدني تنوي تعيين مشرفات سعوديات على جميع أعمال الصالة، ومن ذلك صالة خاصة لتفتيش النساء، اللاتي كان يستدعي تفتيشهن في السابق ترك حقائبهن في سير الرجال، والدخول في غرفة تفتيش خاصة، إلا أن نساء مدربات سيقمن بالمهمة في الصالة الجديدة بحيث تدخل المرأة وحقيبتها عبر جهاز التفتيش بطريقة سلسلة. ولم ترصد «الحياة» خلال الجولة اختلافاً كبيراً في الشكل والطراز الخارجي للصالة الجديدة عن القديمة، إذ تتكون من دورين للقدوم والمغادرة، من دون تزيين. وعلى رغم تنافس المطارات الخليجية في جذب المسافرين لاستخدام خطوطها، إلا أن «الطيران المدني» أعادت مواصفات الصالة القديمة ونسختها طبق الأصل، ومع ذلك كشفت رغبتها في تحصيل رسوم استخدام مرافق المطار، وحددتها بداية ب86 ريالاً لكل مسافر، على الطيران الدولي فقط، واعتبرت أن الزيادة ستعود على تطوير مطارات المملكة الداخلية والدولية. وكانت «الهيئة» أشارت في وقت سابق إلى أن الطاقة الاستيعابية السنوية لها ستكون 12 مليون مسافر، وتستوعب سبع طائرات من الطراز الكبير، أو 16 من الطائرات المتوسطة، وثمان بوابات للسفر، وخمسة سيور لتسلم الأمتعة. اللافت أن حاجز زجاجي سيفصل بين القدوم والمغادرة للممر المؤدي إلى الطائرة ليأتي توضيح مدير المؤتمرات في الصالة بأنه يمكن خدمة طائرتين معاً من البوابة نفسها. يذكر أن الصالة تضم 80 «كاونتراً»، منها 60 لمعاينة الأمتعة، و20 للخدمة الذاتية، واتضحت رغبة الهيئة في توفير مناطق بيع وتجارة جاذبة في كل ركن في المطار، ليكون عليها دور كبير في تخفيف الزحام المستقبلي، في ظل نظرتها المستقبلية، وذلك بوجود «أكشاك» بيع وسط الصالة. وكانت الهيئة العامة للطيران المدني أعلنت أنها ستبدأ التشغيل الجزئي للصالة الخامسة الجديدة في مطار الملك خالد الدولي والمخصصة للرحلات الداخلية الأحد. وأوضح مساعد رئيس هيئة المطارات المهندس طارق العبدالجبار أن الصالة ستبدأ باستقبال أولى رحلات القدوم والمغادرة للخطوط السعودية وطيران ناس، اعتباراً من الأحد المقبل في تمام الساعة الخامسة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً، وستشمل البداية خمس وجهات هي شرورة، والوجه، وطريف، والقريات، والهفوف، وترتفع تدريجياً للوصول إلى الوجهات الداخلية كافة في المملكة والانتقال الكلي لحركة ركاب الرحلات الداخلية من الصالة 3 إلى الصالة 5. يذكر أن المساحة الإجمالية للصالة الجديدة 106 آلاف متر مربع، وهي مستقلة تماماً عن الصالات الأخرى للمطار، وتستوعب ثمان طائرات كبيرة أو 16 طائرة متوسطة، وتبلغ الطاقة الاستيعابية السنوية 12 مليون مسافر، وتضم 60 «كاونتراً» لإصدار بطاقات صعود الطائرة ومعاينة الأمتعة، و20 جهازاً للخدمة الذاتية، إضافة إلى خمسة أحزمة متحركة لتسلم الأمتعة، و30 مصعداً و19 سلماً كهربائياً وتسعة ممرات كهربائية متحركة للمشاة سيتم ربطها مع مترو الرياض بعد إنجاز المشروع. وستقوم شركة مطارات «دبلن» بتشغيل الصالة، وستكون مسؤولة عن تدريب الكوادر السعودية بأسلوب حديث يواكب التوجه الحالي للهيئة، ضمن المواصفات العالمية لتشغيل المطارات.