كشفت جولات قامت بها «الحياة» عن استمرار العمل الميداني لعمال النظافة وشركات المقاولات حتى ساعات الظهيرة، في غياب الفرق التفتيشية لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية. ووفقاً لعمال النظافة والقطاع الخاص، فإن الوزارة لم تقم بحملات، ولم تحدد حتى اللحظة أوقات العمل. وأكد مصدر في «العمل» ل«الحياة» أن الوزارة «تنفّذ جولات إلا أنها غير معلنة، وضبطت مخالفات عدة، وحدد موعد 15 حزيران (يونيو) وحتى 15 أيلول (سبتمبر) لتطبيق قرار منع العمل تحت أشعة الشمس على جميع المنشآت من الساعة 12 ظهراً إلى الثالثة عصراً، وتقوم بعمل حملات تفتيشية للتأكد من تطبيق القرار وسلامة العاملين، كما تتلقى الوزارة البلاغات من عملائها في حال رصد حالات مخالفة، وفي ما يتعلق بالوقت الحالي، أكد المصدر أنه «بحسب حالة الطقس إذا كانت تستدعي الحاجة، وهذا الأمر يعود إلى الشركات نفسها، إلا أنه رسمياً يبدأ بحسب نظام الوزارة». من جانبه، قال الأمين العام للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان خالد الفاخري إن «الوزارة تحدد تواريخ بدء منع العمل خلال ساعات الشمس، ونحن بدورنا نقدم جميع الملاحظات على الجهات التي لا تطبق القرار، كما أن الرقم المجاني للتبليغ عن المخالفين أسهم في الحد من المخالفات من هذا النوع، والوزارة تبدأ حملاتها بحسب تاريخ معيّن، تصدره بشكل رسمي». ورصدت «الحياة» خلال جولاتها العديد من المخالفات، وأكد عمال أنهم «ملزمون بالعمل ساعات الظهر لإنهاء مهماتهم قبل الوقت المحدد»، فيما أبدى عمال نظافة استياءهم من إلزامهم، وأكدت مجموعة منهم أن «العديد من فاعلي الخير يحاولون تخفيف الشمس الحارقة بتوزيع كميات من العصائر والمياه، وفي حال تغيبنا أو تخلفنا عن العمل نواجه خصماً من الراتب، وهناك مشرفون على ساعات العمل والتأكد من إنهاء جميع المهمات». وكانت الحرارة وصلت خلال اليومين الماضيين في شرق المملكة إلى أعلى درجاتها مقارنة مع درجاتها في العام الماضي، وبلغت درجة الحرارة في مدينة الدمام خلال يومي الأحد والإثنين من 40 إلى 43 درجة، وكانت جهات عدة حذّرت من الخروج خلال ساعات النهار، تجنباً للإصابة بضربات الشمس. تعليمات لتجنب حرارة الشمس على الصعيد ذاته، اضطر جمع من الأهالي في مدينة الدمام والخبر إلى إسعاف أبنائهم بعد وصولهم من الاختبارات في يومها الثاني، لإصابتهم بضربات شمس، نتيجة السير فترات طويلة، وعدم اتباع التعليمات التي أصدرتها الإدارات المدرسية بضرورة عدم التعرض للشمس. وكانت العديد من المدارس باشرت عمل صيانة شاملة لمكيفاتها تجنباً لتعرض طلابها لحالات اختناق لمرضى الربو أو غيرهم، في الوقت الذي لم يكترث الطلبة بارتفاع درجات الحرارة خلال فترة الظهر، ما تسبب في إصابتهم بضربات شمس وأضرار أخرى. مذكرة توظيف معوقين في «الشرقية» من جانب آخر، وقعت غرفة تجارة الشرقية، ممثلة بمركز التوظيف، أخيراً مذكرة تفاهم مع شبكة «قادرون» لأصحاب الأعمال والإعاقة، تهدف إلى دعم توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة للاندماج في سوق العمل من خلال البرامج المختلفة للطرفين. ووقّع المذكرة الأمين العام للغرفة عبدالرحمن الوابل، وممثل الشبكة المدير التنفيذي خالد سندي. وتهدف إلى الاستفادة من أفضل الممارسات لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز فرص التعاون بما يخدم أهداف الطرفين. وحول ذلك، أوضح الوابل أن المذكرة تفتح مجالات واسعة للتعاون، من خلال الخطط التي سترسم، ومن أهدافها توعية أصحاب الأعمال والشركات بالفوائد المشتركة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل، من خلال المحاضرات التوعوية والاجتماعات والحملات المشتركة.