تبخرت آمال سائق مرسيدس الألماني نيكو روزبرغ متصدر الترتيب العام في تحقيق الفوز الثامن على التوالي والخامس في الموسم الحالي أمس (الأحد) بعد حدوث اصطدام بين سياراتي الفريق في اللفة الأولى من سباق إسبانيا، ما تسبب في خروج سائقي الفريق لويس هاميلتون وروزبرغ من خامس سباقات بطولة العالم فورمولا 1. وبدأ البريطاني هاميلتون بطل العالم السباق من المركز الأول بينما انطلق روزبرغ من الخط الأمامي إلى جانبه. وتجاوز روزبرغ سيارة هاميلتون قرب المنعطف الأول لكن سيارة هاميلتون انحرفت عن مسارها عندما حاول السائق البريطاني العودة إلى المقدم واصطدمت بسيارة روزبرغ لتخرج السيارتان من مضمار حلبة قطالونيا ويودع السائقان السباق. ويتفوق روزبرغ بفارق 43 نقطة على هاميلتون في ترتيب قائمة السائقين. وعاد السائقان إلى مقر مرسيدس للقاء مسؤولي الفريق ولحق بهما سريعاً توتو فولف المسؤول عن سباقات السيارات في مرسيدس. وألقى نيكي لاودا بطل العالم ثلاث مرات الرئيس غير التنفيذي لمرسيدس باللوم على هاميلتون في الحادثة قبل أن يذهب إلى مقابلة السائقين. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن لاودا قوله: «هذا سخيف. كان من الممكن لنا الفوز بهذا السباق. لويس كان في غاية الاندفاع. أحتاج إلى الحديث معهما والاستماع لتفسيريهما وبعدها سنرى ماذا سيحدث؟». وقضت الحادثة على آمال مرسيدس في تحقيق الفوز في السباق ال11 على التوالي ومعادلة الرقم القياسي الذي حققه مكلارين في 1988. وكان فولف أكثر حذراً من مواطنه النمساوي لاودا، وقال: «نيكي لديه وجهة نظر بصفته سائقاً وهذا أمر مقبول. بصفته سائقاً ترى الأمور بالأبيض والأسود». وأضاف: «من وجهة نظر الفريق شاهدنا اللقطات والبيانات والأمر ليس واضحاً تماماً. نيكو تعامل مع المنعطفين الأول والثاني بصورة جيدة حقاً.. حاول لويس التقدم لكن نيكو أغلق الباب أمامه». وتابع: «أقول دعونا ننتظر لنرى ما يقوله مراقبو السباق. لا يمكن تحميل المسؤولية كاملة في موقف كهذا لطرف بعينه».