أكد الرئيس السوري بشار الأسد والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على ضرورة العمل ل «بلورة موقف دولي لمواجهة سياسات الحكومة الإسرائيلية التي تعيق اي تقدم في الجهود السلمية وتقوض فرص التوصل الى السلام الشامل» في منطقة الشرق الأوسط. وأكدا ان المنطقة «لن تشهد الاستقرار الا بتحقيق سلام عادل وشامل على أساس قرارات الشرعية الدولية». وكان الرئيس الأسد التقى امس الملك عبد الله الثاني في دمشق بحضور نائب الرئيس فاروق الشرع ورئيس الوزراء محمد ناجي عطري ووزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ووزير شؤون الرئاسة منصور عزام. وحضر من الجانب الأردني رئيس الوزراء سمير الرفاعي ورئيس الديوان ناصر اللوزي ووزير الخارجية ناصر جودة ومستشار الملك أيمن الصفدي. وأفاد بيان رئاسي ان المحادثات تناولت «العلاقات الأخوية والمميزة بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة، حيث أكد الرئيس الأسد والملك عبد الله ارتياحهما لتطور العلاقات بين البلدين وأهمية تطوير آليات العمل المشترك وتعزيز التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات في إطار رؤية استراتيجية لتحقيق التكامل ومزيد من التعاون بين الدول العربية». وزاد البيان انهما «بحثا في تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة خصوصاً الخطوات التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض وتفريغ القدس من سكانها العرب المسلمين والمسيحيين، ودانا قرار الإبعاد الذي صدر بحكم النواب الأربعة وهدم المنازل السكنية في القدس». وشدد «الرئيس الأسد والملك عبد الله على ضرورة العمل لبلورة موقف دولي لمواجهة سياسات الحكومة الإسرائيلية التي تعيق أي تقدم في الجهود السلمية وتقوض فرص التوصل الى السلام الشامل في المنطقة». وأكد الجانبان «ضرورة تكثيف العمل لرفع الحصار اللاإنساني المفروض على غزة والضرورة الملحة لتحقيق المصالحة بين الفلسطينيين». ونقل البيان عن الأسد وعبد الله تأكيدهما ان «المنطقة لن تشهد الاستقرار الا بتحقيق سلام عادل وشامل على أساس قرارات الشرعية الدولية يضمن إعادة كل الحقوق لأصحابها الشرعيين وانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة».