أعلن المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» عبدالله الربيعة، أن المركز «قدّم حزمة من المساعدات الإغاثية لعدد من الدول العربية والإسلامية وفي مقدّمها اليمن»، لافتاً إلى أن المساعدات له «بلغت 1.6 بليون ريال سعودي (432.4 مليون دولار) للتخفيف من معاناة اليمنيين في ظل أوضاعهم المأسوية». وأشار الربيعة في بيان لمناسبة مرور سنة على تأسيس المركز إلى «معالجة 4100 مصاب يمني في مستشفيات المملكة العربية السعودية والأردن والسودان، متكفّلاً بنقلهم ومرافقيهم إلى هذه المستشفيات حتى عودتهم إلى بلدهم». ووضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الحجر الأساس للمركز في الرياض، وكان حاضراً الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وممثّلو المنظّمات الإغاثية الدولية، وأمر حينها بتخصيص مبلغ بليون ريال سعودي للمركز، كدعم جديد يُضاف إلى 274 مليون دولار كانت قدّمتها المملكة للأمم المتحدة، استجابةً للنداء الذي أطلقته لتلبية الحاجات الإنسانية في اليمن. وتبوّأت السعودية المرتبة السادسة العام الماضي، في قائمة أكبر 10 دول مانحة للمساعدات الإنمائية في العالم، وفقاً لإحصاءات الأممالمتحدة، إذ تجاوز ما أنفقته على برامج المساعدات الإنسانية خلال العقود الأربعة الماضية 115 بليون دولار، واستفاد منها أكثر من 90 دولة في العالم. وعزّزت جهود المملكة الإنسانية في العالم، التي أُضيفت إليها جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حصولها على الموافقة الدولية للانضمام بصفة مشارك إلى لجنة المساعدات الإنمائية لمنظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس، والتي تعد أكبر تجمّع للدول المانحة في العالم. وأكد الربيعة أن المركز فتح فرعاً في محافظة عدن (جنوب اليمن)، ليكون مقراً للإشراف على الأعمال الإغاثية والإنسانية في اليمن، و «حرصاً على إنجاح مهماته». وأعلن أن المركز «نسّق مع قوات التحالف والجهات المعنية في المملكة، لتجاوز كل العقبات أمام جهودهم لإيصال المعونات الضرورية للمحاصرين عبر الإنزال الجوي». وأكد وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، أن «المملكة وحدها غطّت أكثر من 60 في المئة من العمل الإغاثي الدولي الإجمالي المقدّم لليمنيين». وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إرثارين كازين، إن الأزمة اليمنية «تسبّبت بتجويع أكثر من ثلاثة ملايين شخص خلال عام واحد، ليبلغ عدد المحتاجين إلى المساعدات الغذائية 7.6 مليون شخص». وأشارت إلى أن برنامج الأغذية العالمي «وقّع مع المملكة في أيلول (سبتمبر) الماضي، اتفاقاً تتبرّع بموجبه المملكة ب143 مليون دولار، وهو جزء من مساهمة أكبر بلغ مجموعها 274 مليون دولار، ما ساهم في دعم البرنامج لمواصلة تقديم الإغاثة لليمن».