دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني أمس (السبت)، المجتمع الدولي بما فيه الدول الأعضاء في المنظمة إلى تكثيف الجهود من أجل التخفيف من معاناة الأسر، التي تعيش في ظل الاحتلال والنزاعات المسلحة، والأسر اللاجئة والنازحة. كما دعا مدني في تصريح بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأسرة، الذي يصادف اليوم الأحد، إلى العمل من أجل ضمان كرامة أفراد الأسرة وتماسكها ووضع سياسات واستراتيجيات وآليات ناجعة لتحقيق رفاهها واستقرارها ودورها في البناء المجتمعي. وأشاد بجهود المجتمع الدولي، وخصوصاً الدول الأعضاء في المنظمة لتمكين الأسرة في ظل التحديات والتحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الراهنة. وأوضح أن مناطق متفرقة من العالم الإسلامي تشهد تحولات سياسية ونزاعات وحالات لجوء ونزوح كانت لها انعكاسات خطرة على الأسرة ومكوناتها، وبخاصة التركيبة الديموغرافية للمجتمع، ومؤشرات الخصوبة والهيكلة العمرية للسكان، وارتفاع نسبة الفقر المدقع، وارتفاع نسبة البطالة، وصراع القيم والهوية، وأثره في التماسك الأسري. ولفت إلى خطر الاستخدام العشوائي لمواقع التواصل الاجتماعي وتأثيره في الثوابت والقيم ومستقبل الروابط الأسرية في المجتمعات الإسلامية. وقال مدني: «إدراكاً من المنظمة لأهمية الأسرة في ظل اختلال مفهوم الأسرة عالمياً، وباعتبار أن الأسرة حجر الزاوية في بناء المجتمعات الإسلامية، ونظراً إلى الدور الريادي المنوط بها في عملية التنمية الشاملة والنهوض بالمجتمعات، أقرت الدورة ال42 لمجلس وزراء الخارجية المنعقدة بالكويت خلال الفترة من 27 إلى 28 أيار (مايو) 2015 عقد مؤتمر وزاري لدرس مسألة تعزيز قدرات مؤسسة الزواج والأسرة والحفاظ على قيمها في الدول الأعضاء». وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تستعد لاستضافة الدورة الأولى للمؤتمر هذا العام. يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قررت في 20 أيلول (سبتمبر) 1993 الاحتفال باليوم العالمي للأسرة في ال15 من مايو كل عام.