أعرب المتخصص في الآثار والمتاحف طارق سندي عن تفاؤله ب«رؤية 2030»، واعتبرها المنقذ لقطاع المتاحف في السعودية، وقال ل«الحياة»: «قطاع المتاحف في السعودية يعاني من صعوبات استخراج التراخيص لافتتاح متاحف، إذ يتطلب ذلك الحصول على تراخيص من عدد من الجهات الحكومية». وتحدث سندي عن تجربته في الحصول على تراخيص لمتحفه الخاص، الذي ظل يجمع قطعه الأثرية لمدة تزيد على 40 عاماً، وقال: «البيروقراطية وتعدد الجهات المانحة للتراخيص تسهم بشكل كبير في عدم الحصول على التراخيص. إذ تقدمت للحصول على ترخيص قبل 20 عاماً، ولم تكن هناك جهة مخولة ومشرفة على هذا القطاع، وبعد أن أصبح يتبع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لم أحصل عليه كذلك، باعتبارها ليست الجهة الوحيدة التي تمنح التراخيص، إذ لا بد من الحصول على تراخيص من جهات حكومية أخرى، ما أعاق عملية الحصول على تراخيص». غير أن سندي استدرك قائلاً: «هناك تغيرات جذرية في كثير من الأنظمة التي أصبحت اليوم تدعم هذا القطاع المهم، ولكن يظل ضعف ثقافة المجتمع بأهمية المتحف عنصراً مهماً من عناصر الثقافة المجتمعية، وسبباً يؤثر بصورة مباشرة في القطاع، وهو أحد أسباب ضعف الإقبال على المتاحف وزيارتها». وطالب بالاهتمام بتوعية المجتمع بأهمية المتاحف وزيارتها، باعتبارها جزءاً من تاريخ الإنسان، وقال: «تقع على المدرسة والأسرة مسؤولية نشر ثقافة وتوعية الجيل الجديد بحضارتنا وتاريخنا الإسلامي وتوعية أفراد المجتمع، لا سيما الجيل الجديد، بأهمية زيارة المتاحف والتعرف على الحضارة القديمة لبلدنا، وكيف كان الناس يعيشون في السعودية قديماً».