تواصل القوات الأمنية السعودية، ملاحقة مطلوبيها الأربعة، «الإخوة» الشهري والصيعري، المتورطين في العمليات الإرهابية، بعد أن تم تقليص القائمة المعلن عنها مطلع شباط (فبراير) من العام الحالي، من تسعة مطلوبين إلى أربعة، إثر مقتل أربعة منهم في عمليتين أمنيتين متتاليتين، وتوقيف الخامس. وكثفت الأجهزة الأمنية بحثها عن المطلوبين الأشقاء: طايع سالم يسلم الصيعري، ومطيع سالم يسلم الصيعري، وماجد زايد عبدالرحمن البكري الشهري، وعبدالله زايد عبدالرحمن البكري الشهري، المتهمين بتخطيط وتنفيذ التفجير الانتحاري في مسجد قوات الطوارئ بعسير، الذي أسفر عن استشهاد 11 من رجال الأمن، وأربعة من العاملين في الموقع من الجنسية البنغلاديشية، وإصابة 33 آخرين. وكانت «الداخلية» حذرت من التعامل مع المطلوبين أو تقديم الخدمات لهم، تفادياً لأية مساءلة نظامية، وأبانت أن ذلك قد يترتب عليه مسؤوليات جنائية وأمنية، وتوجيه الاتهام بالمشاركة في الأعمال الإرهابية. المطلوب عبدالله الشهري، الذي يحمل الرقم أربعة في القائمة، هو شقيق المطلوب الآخر ماجد الشهري، ولا يزال الاثنان متواريين عن الأنظار. وكان الثاني طياراً حاصلاً على شهادة في الطيران المدني، وسبق أن تم توقيفه لدى أجهزة الأمن السعودية، وقضى حكماً بالسجن، إثر إدانته من المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، وصدر بحقه حكم بسجنه أربعة أعوام وستة أشهر، وتم إطلاق سراحه في ذي القعدة 1435ه. وفيما رصدت وزارة الداخلية السعودية مليون ريال للإبلاغ عن الأخوين الشهري، فإن الشقيقين الآخرين «طايع ومطيع الصيعري»، أحدهما مهندس كهربائي والآخر طالب تقني، وبحسب مصادر فإن «طايع» كان مبتعثاً لدراسة الهندسة الكهربائية في نيوزيلندا، وعُرف بتفوقه الدراسي، إلا أنه قبل نحو عامين ونصف، أبلغ أسرته بانضمامه إلى صفوف التنظيم الإرهابي «داعش» في سورية، وارتباطه بزوجة وطفل في مناطق الصراع، أما «مطيع»، الذي يحمل الرقم تسعة في القائمة، فدرس في معهد تقني بمدينة الدمام، وأخبر أسرته برغبته في زيارة قريبه المصاب في الحد الجنوبي، لكنه فاجأ والديه بوصوله إلى اليمن وانضمامه إلى صفوف الإرهاب هناك. وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت في فبراير الماضي عن تسعة مطلوبين، لارتباطهم بالخلايا المخططة والمنفذة للتفجير الانتحاري، الذي طاول مسجد قوات الطوارئ بعسير (جنوب السعودية)، ثم لقي أربعة منهم مصرعهم خلال عمليات دهم، بادروا فيها بإطلاق النار، ولقي المطلوب عبدالعزيز أحمد محمد البكري الشهري، مصرعه أثناء مواجهته لرجال الأمن الأسبوع الماضي في بيشة (جنوب المملكة)، وتم توقيف المطلوب الآخر عقاب العتيبي في العملية نفسها، وتمكنت الجهات الأمنية أيضاً من الإطاحة بالثلاثة الباقين من أفراد القائمة، قبل أيام، في وادي نعمان بمنطقة مكةالمكرمة، وهم: سعيد عايض سعيد آل دعير الشهراني (زعيم الخلية)، والمطلوب محمد سليمان الصقري العنزي، وهو مطلوب أيضاً في قائمة ال16 المعلن عنها في حزيران (يونيو) 2015، وكذلك المطلوب عادل عبدالله إبراهيم المجماج.