قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي فولكان بوزقر اليوم (الجمعة) إن الاتفاق المزمع التوصل إليه بين تركيا والاتحاد الأوروبي في شأن السماح للأتراك بالسفر إلى دول الاتحاد من دون تأشيرة، وصل إلى طريق مسدود وإن على المفوضية الأوروبية أن تجد «معادلة جديدة» لحل المشكلة. ومن شأن هذا التصريح الذي يعد واحداً من أقوى تصريحات بوزقر أن يزيد مخاوف بروكسيل في شأن مستقبل الاتفاق الذي يلزم تركيا في المقابل بوقف توافد المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا. وعلى رغم رغبة بروكسيل الشديدة في إبرام الاتفاق، فإنها تصر أيضاً على أن تلتزم تركيا تنفيذ 72 معياراً، تشمل تخفيف قوانينها لمكافحة الإرهاب، إذ يقول الاتحاد الأوروبي وجماعات حقوقية إن تركيا تستخدم تلك القوانين لقمع المعارضة، بينما تقول أنقرة إن اتساع نطاق القانون يهدف لمحاربة المسلحين الأكراد وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقال بوزقر للصحافيين في بروكسيل: «لست متفائلاً جداً في شأن نتائج المحادثات التي أجريناها في بروكسيل اليوم. من الضروري أن تجد المفوضية الأوروبية معادلة جديدة». وجاءت تصريحات بوزقر بعد يوم من اتهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاتحاد الأوروبي بوضع عراقيل جديدة أمام السماح للأتراك بالسفر إليه من دون تأشيرات، مهدداً بأن تفعل تركيا ما تراه مناسباً إذا فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق. ويمثل سجل تركيا في مجال حرية الصحافة مبعث قلق متزايد في أوروبا، إذ فتح الادعاء أكثر من 1800 قضية ضد أشخاص بتهمة إهانة أردوغان منذ أصبح رئيساً في 2014، بينهم صحافيون ورسامو كاريكاتير ومراهقون. ويواجه إعلامي ألماني كوميدي دعوى قضائية بعد أن سخر من أردوغان على التلفزيون الألماني.