كشف ديبلوماسي ألباني رفيع أن حكومة بلاده قررت إعفاء السعوديين والعمانيين من تأشيرة الدخول إلى ألبانيا ابتداءً من 15 أيار (مايو) الجاري إلى 1 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وأوضح السفير الألباني لدى السعودية سامي شيبة ل«الحياة» أمس أن القرار يهدف إلى تشجيع الخليجيين للسفر إلى ألبانيا، والتي هي إحدى دول البلقان المميزة بموقعها الجغرافي ومناخها المعتدل وتاريخها العريق وتنوع مطبخها، فضلاً عن وجود البحر الكاريبي والبحر الأدرياتيكي في الجهة الغربية والبحر الأيوني في الجنوب الغربي مما يمنحها مزيداً من الجمال الطبيعي. ولفت إلى ساحل ألبانيا الذي يمتد 450 كيلو متراً وعلى ضفافه توجد الشواطئ الرملية والصخرية والخلجان، منوهاً إلى أن ألبانيا لديها ثلاثة مواقع مدرجة ضمن الإرث العالمي لمنظمة الأممالمتحدة للعلم والتربية والثقافة (يونسكو)، وهي آثار مدينة بوترينت، ومدينتي كجيروكاستر وبيرات، اللتان تعودان إلى الحقبة العثمانية. وبيّن السفير الألباني أن مستثمرين من ألبانيا وعدداً من الدول الأوروبية أسهموا في إنشاء مشاريع عقارية وسياحية تركز على استثمار الثقافة والتاريخ والتراث والطبيعة، ما ساعد في وصول عدد السياح 2014 إلى 4 ملايين سائح، مشيراً إلى أن عدد السياح العرب ما زال الأقل مقارنة بالدول الأوروبية، لافتاً إلى أن جبال لاجارا وشواطئ هيمارا وبرش وضرمي وموقع ينبوع العين الأزرق الذي ترتفع فيه فقاعات المياه الكريستالية حتى 50 متراً يمنح ألبانيا أسراراً كثيرة للجمال، خصوصاً مع كهوف تحت الماء يصل عمق بعضها إلى 250 متراً. وأشار إلى أن جبال الألب التي يصل ارتفاعها إلى 2300 متر فوق مستوى سطح البحر تسهم في إثراء التنوع الطبيعي، وخصوصاً أن ألبانيا مغطاة بالغابات التي يتوافر فيها 3 آلاف نوع من النباتات يستخدم بعضها في الأغراض الطبية. وقال: «أشقودة تعد العاصمة القديمة لألبانيا ويميزها وجود البحيرة، كما تعتبر مدينة دروس ثاني أكبر مدينة في ألبانيا ويميزها وجود ميناء قريب من ميناء مدينة باري الإيطالية»، مشيراً إلى أن مدينة بيرات تعد من أهم المدن التي تختزل تاريخ وتراث ألبانيا. وأضاف: «العاصمة تيرانا تطورت في النواحي التجارية والاقتصادية، إضافة إلى أن وجود قلعة بيترال فيها شجع السائحين على زيارتها لاستكشاف معالمها الأثرية»، مشيراً إلى أن السائح يلمس الترحيب والاحترام من مواطني ألبانيا الذين يدين معظمهم بالإسلام. وأوضح السفير الألباني أن حكومة بلاده تعمل على تطوير البنية التحتية للطرق، لزيادة تحسين شبكة الطرق الحديثة التي من شأنها أن تسمح للمواطنين الألبان والزوار والمستثمرين الأجانب سهولة الحركة والتنقل، إضافة إلى أنها بدأت تسوّق سياحتها عبر إقامة المعارض الوطنية والعالمية. يذكر أن ألبانيا التي يبلغ عدد سكانها 4.5 مليون نسمة تقع في جنوب شرقي أوروبا، ويحدها من الشمال الشرقي مقدونيا، ومن الشمال الغربي الجبل الأسود، ومن الجنوب الشرقي اليونان، ومن الغرب البحر الأدرياتيكي، وتبلغ مساحة ألبانيا 28,748 كيلو متراً مربعاً.