شهدت محافظة ضباء بمنطقة تبوك إقبالاً من قِبل المتنزهين الذين يستمتعون بقضاء أيام عيد الفطر المبارك على شواطئها. وتوافد المتنزهون من داخل المنطقة وخارجها خلال اليومين الماضيين مستغلين ما تبقى من إجازة عيد الفطر المبارك. وتُعد محافظة ضباء موقعاً اقتصادياً واستثمارياً مميزاً، وتمتلك جزءاً جميلاً على شاطئ البحر الأحمر ذي الشواطئ الخلابة والمتنوعة والغنية بالشُّعب المرجانية والشواطئ الرملية. وهذا الجزء يعتبر ميزة تنافسية، تتميز بها محافظة ضباء عن باقي المناطق الساحلية لوجود (الربيان - القريدس) بأحجام اقتصادية؛ إذ يتم صيده في منطقة الخريبة التي تبعد عن محافظة ضباء 100 كيلومتر شمالاً. وتتميز طبيعة هذه المنطقة بالتربة الطينية التي يعيش بها الربيان بكثرة. ويعتبر القرديس ثروة اقتصادية لوجوده بكميات تجارية. وتعتبر محافظة ضباء نقطة عبور دولية؛ كونها إحدى أهم النقاط التي تربط المنطقة الجنوبية والغربية وكذلك الشرقية للمملكة بدول الجوار، وخصوصاً جمهورية مصر العربية، وهي أقرب الموانئ السعودية المباشرة للموانئ المصرية على البحر الأحمر؛ وبالتالي لدول حوض البحر الأبيض المتوسط ودول الشمال الإفريقي، ويقابلها ميناء سفاجا المصري. وتحظى محافظة ضباء التي تطل على ساحل البحر الأحمر بشواطئ رملية خلابة، مثل شاطئ السجدة والمويلح وشرما والخريبة، وكذلك الشواطئ الجنوبية وما يتبعها من القرى الشرقية التي تتميز بأوديتها وجبالها الشاهقة. ومن أهم أوديتها وادي قراقر، وبه توجد العين الزرقاء بقرية الديسة، وهو غني بمياهه العذبة والعيون الجارية. وهذا الموقع يجعلها تمتلك أهم المقومات السياحية في المنطقة. ويُعتبر القطاع السياحي في المحافظة من أهم قنوات الاستثمار. كما يوجد العديد من الأماكن السياحية في محافظة ضباء كالديسة، وهي منطقة في وادي قرار، فيها بعض النباتات البرية وأشجار البردي، وفيها جبال تتميز بألوانها وأشكالها، تنبع فيها عيون الماء، وكانت موقعاً صناعياً لصهر المعادن فيما سبق، وتُعتبر من أجمل المناطق جذباً للسياح في المنطقة. وأيضاً شرما التي يجري العمل فيها على تنفيذ العديد من القرى السياحية، وكذلك مرسى الخريبة، وهو مرسى قديم للقرية، وكذلك الشق، وتتميز هذه المنطقة بالحافات الجبلية والإطلالة الجذابة، وتقع شرق محافظة ضباء، ويوجد كذلك منطقة حر، وهي موقع يبعد عن ضباء 35 كيلو، وتحيط به المرتفعات لتشكل منظراً جذاباً. وفي الموقع بعض أشجار النخيل. وكذلك شاطئ المويلح، وهو شاطئ جذاب وجميل رملي متدرج، تكثر فيه أشجار النخيل، وهو منطقة بحرية جميلة. وكذلك شاطئ الخريبة، وهو منطقة تتميز بشواطئها الجميلة وصفاء مائها، إضافة إلى جبل قرقار، ويقع باتجاه الجنوب الغربي من تبوك. ويتطاول هذا الجبل في بيئة صخرية، تحتوي على التكوينات الرائعة، وتنتشر فيه بعض الحياة الفطرية من وعول ونباتات. ومن الناحية التاريخية يوجد في محافظة ضباء عدد من الأماكن التاريخية، أشهرها قلعة الملك عبدالعزيز، وهي من أهم القلاع، وتقع على هضبة مرتفعة، إضافة إلى وجود قلعة الأزلم التي تبعد عن ضباء (45 كيلو) إلى الجنوب، وبنيت من الطين والحجارة، تبلغ مساحتها 1500 متر مربع، وهي قريبة جداً من الطريق العام ضباء/ الوجه، ومحاطة بسور لحمايتها. وقلعة المويلح، وهي قلعة مساحتها 120.000 متر مربع، وشكل بنائها جميل، وتطل على البحر، ولها أهمية تاريخية. ومن معالمها كذلك المنطقة القديمة، وهي تطل على خليج ضباء، ومبانيها من الحجر والجص، ونوافذها خشبية مزخرفة. ويأتي السوق القديم، وهو مجموعة من المحال التجارية تقع في وسط الحي الساحلي، حولها مساحة واسعة من الأرض. ثم يأتي المسجد الامع الذي يرجع تاريخه إلى القرن الثالث الهجري. كما توجد العين الزرقاء في قرية الديسة الغنية بمياهها العذبة والعيون الجارية، وهذا الموقع يجعلها تمتلك أهم المقومات السياحية في المنطقة. والزائرون لمحافظة ضباء يشعرون بمتعة كبيرة في السياحة الداخلية بمحافظة ضباء.