اختارت منظمة «يونسكو» سفيرة النوايا الحسنة عضو مجلس الشورى حياة سندي، ضمن 15 خبيراً من دول مختلفة، لتطوير أفضل تكنولوجيا ممكنة للفتيات في عام 2016، في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ويعمل الفريق على مناقشة وبلورة عملية لمحتوى التقرير، الذي تم إعداده في الاجتماع، وسيُطلب من المشاركين تقديم توصيات إلى «يونسكو» في شأن محتواه، ولا سيما القضايا الرئيسة، التي يتعين النظر فيها، ورسائل السياسات الرئيسة، التي تحتاج إلى تدعيم، والمصادر المحتملة للأدلة وبيانات الثغرات التي يجب ملؤها. وأوضحت حياة سندي ل«الحياة»، أن الاجتماع ضم 15 خبيراً من أنحاء العالم، عملوا على تحليل ودرس الصعوبات، التي تواجه فتيات العالم في هذه المجالات، وعملوا على تحسين الحوافز وتوضيحها بالذات لأصحاب القرار لتطبيقها، وسيصدر تقرير في هذا الشأن من «يونسكو» للعالم، للاستفادة منه، «لأنه لا بد من تفعيل هذه المخرجات وتطوير مناهج التعليم، لحفز الابتكار والإبداع للبنين والبنات». وأضافت سندي: «نحن الآن في أمسّ الحاجة إلى العقول الخلاقة، التي تستطيع تسيير وتفعيل أدوات العلوم والتكنولوجيا، لحل المشكلات التي تؤثر في التنمية المستدامة». إلى ذلك، تم اختيار سندي في عضوية لجنة تحكيم جائزة «يونسكو» لتعليم الفتيات والنساء، التي تم إنشاؤها في دورة المجلس التنفيذي رقم 179، بصفتها أول سعودية وعربية في عضوية هذه اللجنة، التي سيعقد اجتماعها الأول يومي الثالث والرابع من أيار (مايو) المقبل، في باريس، وتهدف إلى تكريم الأفراد والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية، التي أسهمت في تطوير تعليم الفتيات والنساء، وبتمويل سخي من الصين، التي تقدم الجائزة مرتين سنوياً ب50 ألف دولار لكل جائزة ذهبية، وتضم اللجنة في عضويتها خمسة خبراء فقط، يمثلون تقريباً جميع القارات. وجاء انضمام سندي إلى هذه اللجنة، لخبرتها في مجال تعليم الفتيات والنساء، التي ستعود بالفائدة على عمل اللجنة وتشاوراتها. وقالت سندي ل«الحياة»: «أشعر بالعزة، لأنني استطعت أن أضع اسم بلدي المملكة العربية السعودية في أكثر من محفل، لتكون إحدى الدول المميزة صاحبة قرار ورأي في مثل هذه المحافل والمنظمات الدولية العلمية، لتبجيل المعرفة والابتكار، وبالذات الإنجاز الذي يهدف لخدمة الإنسان وتحسين مجتمعه». وعن الجائزة تقول: «لا شك في أن هذه الجائزة ستلهم العديد من النساء على الإنجاز والإتقان والتفاني في العمل لخدمة مجتمعهن، وهي جائزة جديدة تهدف لتشجيع المرأة وعملها البناء في المجتمع من ناحية التعليم والإبداع العلمي».