عبّر مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان عن قلقه من قانون نمسوي صارم جديد في شأن اللاجئين يمكن بمقتضاه إبعادهم عند الحدود في غضون ساعة واحدة. وتعد النمسا - التي يبلغ عدد سكانها 8.5 مليون نسمة - معبراً إلى ألمانيا يستخدمه المهاجرون واللاجئون من الشرق الأوسط وأفريقيا، وقد استقبلت أيضا حوالى 100 ألف طالب لجوء منذ الصيف الماضي. وبعدما رحبت باللاجئين في بداية الأمر قيدت الحكومة عدد طلبات اللجوء التي ستقبلها هذا العام إلى 37 ألفاً و500 طلب، كما صعّبت عملية لحاق أقارب المهاجرين بذويهم. وقال زيد رعد الحسين عن القانون الذي يدخل حيز التنفيذ في أول حزيران (يونيو) المقبل: "نشعر بالقلق من احتمال إبعاد الناس على أساس غير واضح". وعبر عن قلقه من أن القانون يجيز وضع المهاجرين القصر في مراكز احتجاز لمدة تصل إلى ثلاثة أيام، مضيفاً أن ذلك قد يمثل انتهاكاً لحقوق الأطفال. وتابع: "كانت النمسا دولة أوروبية رائدة في الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم لفترة طويلة من الزمن. يجب أن يكون هناك انسجام بين ما تقوله للدول الأخرى وبين ما تطبقه في الداخل". وتنحى المستشار النمسوي فيرنر فايمان - الذي دافع عن القانون في وجه المنتقدين - من منصبه يوم الاثنين بعد نتائج مخزية حققها حزبه الاشتراكي الديموقراطي أمام اليمين المتطرف في الانتخابات بسبب أزمة المهاجرين إلى أوروبا.