عارض نحو نصف الألمان في استطلاع بقاء المستشارة الألمانية أنغيلا مركل في منصبها لولاية رابعة بعد إجراء الانتخابات العام المقبل، في مؤشر على أن تعاملها مع أزمة المهاجرين لا يزال يؤثر على شعبيتها. وكشف الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «أنسا» لاستطلاعات الرأي لصالح مجلة «شيشرون» الألمانية اليوم (الأربعاء) أن حوالي 48 في المئة لا يؤيدون عبارة «أنا أفضل أن تبقى أنغيلا مركل مستشارة أيضاً بعد الانتخابات الاتحادية في 2017«. وقال حوالي 27 في المئة إنهم يريدون أن تستمر زعيمة حزب «الاتحاد الديموقراطي المسيحي» المحافظ في منصبها لفترة رابعة، بينما قال نحو 25 في المئة إنهم لم يكونوا رأياً في شأن المسألة أو امتنعوا عن الرد. وأوضحت المجلةأنه باستثناء المترددين وغير المبالين، كان نحو ثلثي المشاركين في الاستطلاع يعارضون في شكل واضح بقاء مركل في السلطة. وكانت ميركل قررت الإبقاء على حدود ألمانيا مفتوحة أمام مئات آلاف اللاجئين من دول مزقتها الحرب مثل سورية والعراق وأفغانستان. وبلغ عدد المهاجرين الذين دخلوا ألمانيا ذروته بدخول ما يربو على عشرة آلاف لاجئ يومياً الخريف الماضي، لكن هذا تراجع في شكل كبير هذا العام بسبب إغلاق الحدود اليونانية مع مقدونيا واتفاق الاتحاد الأوروبي مع تركيا، مما منع اللاجئين عن عبور بحر إيجة إلى الاتحاد الأوروبي.