القاهرة - أ ف ب - كرر مدير وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الثلثاء الدعوة الى رفع الحصار عن قطاع غزة، معتبراً انه ما زال مبكراً تقويم قرار إسرائيل بتخفيفه. وصرح فيليبو غراندي في القاهرة بأن «الفرصة سانحة الآن لوضع حد لحصار غزة». وبقي غراندي حذراً حيال قرار الدولة العبرية السماح بعبور السلع التي لا ترد على لائحة المواد المحظورة التي تشمل الأسلحة وكل ما قد يستخدم لأغراض عسكرية، وأهمها مواد البناء. وكان يسمح قبل ذلك بدخول نحو مئة سلعة فقط مدرجة على لائحة خاصة. وقال مدير الأونروا: «من المبكر الجزم. من الصعب جداً التأكيد ان كان ذلك يعني تغييرات مهمة». وقال غراندي انه ليس «متفائلاً ولا متشائماً»، لكنه شدد على ضرورة السماح للسلع بدخول قطاع غزة من أجل إعادة الإعمار. وأضاف: «من المأسوي والمؤسف ان يحتاج العالم الى مأساة السفينة ليلتفت الى بؤس الناس في غزة». وقتل تسعة أتراك في 31 أيار (مايو) عندما هاجمت فرق كوماندوس اسرائيلية قافلة بحرية محملة بالمساعدات متجهة الى قطاع غزة الذي تفرض عليه الدولة العبرية حصاراً منذ عام 2006. وزاد: «بات علينا اليوم التفاوض في شأن أي حمولة، تقديم لائحة والحصول على موافقة (...) لا يمكننا أن نمرر قافلة تلو أخرى ومشروعاً تلو آخر. نحتاج الى نظام جديد». وأوضح: «نحن نتفهم المخاوف الامنية لدولة اسرائيل، ونعتقد ان من المهم لمرة واحدة الاستجابة لحاجات اهل غزة الذين لا يملكون اجندة سياسية ويريدون حياة طبيعية». وأضاف: «غزة تحتاج الى برنامج ضخم (لاعادة الاعمار)، ونحتاج تالياً الى فتح الحدود للسماح بعبور المواد وتصدير منتجات غزة لانعاش الاقتصاد». وأكد غراندي، الذي يزور القاهرة للمشاركة في اجتماع للجنة الاستشارية في الأونروا التي تترأسها مصر، ان عودة الوضع الى طبيعته في غزة يتطلب «عامين على الأقل» بعد رفع كامل للحصار.