سجلت امس مجموعة انسحابات لمرشحين الى الانتخابات النيابية اللبنانية المقررة في السابع من الشهر المقبل، في وقت واصل السياسيون المرشحون مواقفهم المتباينة من المشاركة في الحكم وفق اتفاق الطائف او اتفاق الدوحة. وأكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان الاتفاق الذي تم بين «تيار المستقبل» و «الجماعة الاسلامية» «يسير بالشكل المرسوم له ويتقدم في مساره». والاتفاق نص على تمثيل الجماعة بمرشح في بيروت وسحب مرشحها في صيدا ودعم مرشحَي المستقبل في المدينة. وأكدت وزيرة التربية بهية الحريري «أن التحالف مع الجماعة الاسلامية لا يرتبط بفترة الاستحقاق الانتخابي، بل هو تحالف على الثوابت ونحن واياهم في الخط الوطني والقومي نفسه»، كاشفة عن لقاءات مشتركة في غضون الأيام المقبلة. الشمال وأكد الرئيس السابق للحكومة عمر كرامي انه قرر «خوض المعركة الانتخابية لا من أجل مركز بل لنثبت أن طرابلس لا يزال فيها رجال يحملون الأمانة»، وقال: «نحن، واياً كانت النتائج، أردنا أن نؤسس للمرحلة المقبلة، ونقول لا للوصاية، لا لتجاهل حقوق المدينة ولا لفرض نواب على هذه المدينة ولا للخضوع لأي ارادة تنبع من خارج طرابلس بل من شعب طرابلس». وأعلن أنه سيخوض المعركة الانتخابية «مع بعض اخواني من حزب التحرر العربي، ويمكن، ولم يستقر الرأي بعد، ان نتعاون مع المرشحين الذين ينسجمون معنا في المبادئ والأهداف». المرعبي والمحكمة والسعودية وأعلن المرشح عن المقعد السني في عكار النائب السابق طلال المرعبي، خلال مؤتمر صحافي، انسحابه من المعركة الانتخابية، معرباً عن أسفه لانه «اليوم لم يعد هناك من سياسة في لبنان بمفهومها الاصيل وأصبحت السياسة مذهبية وطائفية وسيطر الخطاب الطائفي المشحون بالحقد والتصعيد والذي يضر بمصلحة البلاد». وأكد «ان المحكمة الدولية هي الوحيدة القادرة على كشف ملابسات جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومعاقبة المجرمين اياً كانوا، كما انني اؤمن بأن اتفاق الطائف الذي تم برعاية سعودية وعربية ولا يزال يحظى بدعم دائم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أحيا التضامن العربي هو انجاز كبير يجب الحفاظ عليه واستكمال تطبيقه». وأكد انه سيبقى «صامداً متحدياً كل الصعوبات، حاملاً الأمانة متعاوناً مع من يحفظ كرامة هذا البلد وسيادته واستقلاله وفي طليعتهم النائب سعد الحريري». الحريري: التحالف مع جنبلاط متين وجدد رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري امام وفود من فاعليات بلدة قب الياس البقاعية ان الانتخابات مصيرية، مشدداً على «وحدة الصف للاقتراع من دون تهاون او استهتار». واكد ان التحالف مع النائب وليد جنبلاط «قوي ومتين ونحن اوفياء لهذا التحالف وسنستمر معاً في مواجهة كل التحديات والصعوبات التي تعترض استكمال قيام مشروع الدولة». واعتبر عضو كتلة «المستقبل» النيابية محمد الحجار ان «الهدف من كل ما تقوم به قوى الثامن من آذار هو وضع اليد على الوطن»، مؤكداً «ان هناك من يحاول الغاء اتفاق الطائف وفرض خيارات تخدم مصالح الغير». واذ رفض «اي كلام بالمثالثة»، اعتبر «ان اتفاق الدوحة كان تسوية موقتة في زمان معين لمشكلة معينة، واسقاط الطائف وابداله باتفاق الدوحة يعني شل الدولة وضرب مسيرة الاستقلال التي بدأت مع اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري»، رافضاً اعتبار سورية «عدوة»، ومؤكداً «اننا نريد افضل العلاقات لكن ضمن احترام سيادة واستقلال البلدين المتبادل». جعجع ونفى رئيس الهيئة التنفيذية ل «القوات اللبنانية» سمير جعجع بعد لقائه مرشحي لائحة قوى 14 آذار في دائرة عاليه: فؤاد السعد، أكرم شهيب، هنري حلو، وفادي الهبر، ما تردد عن تحفظه عن ضم الوزير السابق فارس بويز الى لائحة قوى 14 آذار في كسروان، مؤكداً أن «اهتمامنا يصب في كيفية فتح الطريق أمام 14آذار»، مشدداً على «أن الحظر الذي يقام على النائب السابق فارس سعيد غير مقبول»، وكشف «أن إعلان لائحة كسروان سيتم في خلال 7 أو 10 أيام». وعن عقدة المقعد الأرمني الكاثوليكي في بيروت الأولى، أشار الى «أن هناك تصوّراً جديداً وسيتم إعلان نواة لائحة دائرة بيروت الأولى في نهاية الأسبوع، أما لائحة زحله فلا توجد أي مشكلة سوى بعض الترتيبات التقنية». وكان جعجع التقى المرشح عن المقعد الماروني في الدائرة الأولى في بيروت نديم الجميل. المعارضة وقال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد خلال لقاء سياسي نظمه «حزب الله»: «لم نقترح في يوم من الأيام تعديل اتفاق الطائف ولا طالبنا في يوم من الأيام بالمثالثة في السلطة، لكن هم يريدون تحريض جمهورهم على أبناء المقاومة وشعب المقاومة كي يقولوا إن جمهور المقاومة يريد سلبكم السلطة وهذا عبر اقتراح المثالثة في السلطة ونحن لا نريد لا مثالثة ولا مرابعة ولا غيره وكل ما نريده وما طرحناه هو التطبيق الكامل لاتفاق الطائف الذي يوافق عليه جميع اللبنانيين فلنطبقه بنداً بنداً من الألف إلى الياء من دون انتقائية ولا استنسابية». وأكد المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي النائب علي حسن خليل: «حرص المعارضة على صياغة خطاب سياسي يعلو على كل المفردات الفئوية والمذهبية الضيقة»، معتبراً ان «المطلوب في هذه المرحلة هو العمل من اجل توظيف كل الاختلافات في سبيل اغناء تجربة لبنان الوطنية في التنوع وفي الحفاظ على صيغة العيش المشترك». وأكد عضو كتلة «التحرير والتنمية» النيابية عبداللطيف الزين بعد زيارته مسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق، ان «سلاح الشرعية لا يكفي من دون سلاح المقاومة»، وطمأن الجميع الى «ان سلاح المقاومة لا يوجه الا للدفاع عن لبنان». واتهم قاووق «ضباط استخبارات من دول عربية يعملون لمصلحة مرشحين وقوى وجهات في الجنوب بهدف إضعاف لوائح المقاومة عبر صرف الأموال لهذا الأمر». واعتبر مرشح «حزب الله» عن دائرة مرجعيون حاصبيا علي فياض ان «الوضع يحتاج الى تهدئة للعبة الانتخابية وحصرها فقط في الإطار الديموقراطي السلمي»، مذكراً بأن «اتفاق الطائف هو الميثاق السياسي الذي انتج الدستور اللبناني في الجمهورية الثانية وروح اتفاق الطائف انما تقوم على الشراكة». اعتداء وانسحابات وواصل رئيس «تيار الانتماء اللبناني» المرشح عن دائرة مرجعيون أحمد الاسعد لقاءاته الانتخابية جنوباً، وقال ان «الاعتداءات التي يتعرض لها كلما زار الجنوب لن يواجهها بالمثل». وكان اللقاء اعلن في بيان أن «مجهولين اضرموا النار فجراً، في سيارة أحد ناشطيه جرجس العلم في بلدة رميش الجنوبية». الى ذلك، أعلن المرشح عن المقعد الإرثوذكسي في زحلة شكر التيني انسحابه من المعركة الإنتخابية لمصلحة الكتلة الشعبية.