أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو دعم الوكالة للمشروع النووي المصري السلمي، بخاصة أن مصر في صدد الوصول إلى التصور النهائي للمشروع واختيار الموقع وعملية التقويم. ونوّه بأن الوكالة اقترحت على مصر إرسال بعثة لتقويم الوضع وأن يكون هناك مجال لإبداء المشورة. وقال أمانو إن الزيارة التي يقوم بها إلى مصر تعد الأولى بصفته مديراً عاماً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، باعتبار أن مصر من أهم الدول في المنطقة، بل وواحدة من أهم الدول على مستوى العالم ولها إسهامات واضحة في المجالات كافة. وشكر أمانو مصر على تعاونها الكامل مع الوكالة الدولية، وهنّأها لصدور القانون النووي المصري الذي يعمل على إنشاء جهاز أمان مستقل. وأوضح وزير الكهرباء والطاقة المصري الدكتور حسن يونس «أن المحادثات المطولة التي أجراها مع أمانو أمس في القاهرة تناولت مسائل كثيرة معنية بها مصر ووكالة الطاقة، تتقدمها نتائج مؤتمر المراجعة لمعاهدة منع الانتشار النووي الذي عقد أخيراً في نيويورك في أيار (مايو) الماضي وحققت فيه الديبلوماسية المصرية والعربية نجاحاً كبيراً، والخطوات التالية التي ينبغي أن تهيئها مصر تحضيراً للمؤتمر الخاص بإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، والمزمع أن يُعقد عام 2012». وتناولنا أضاف يونس، «المساعدات التي يمكن لوكالة الطاقة أن تقدمها إلى مصر في إطار برنامجها النووي في ظل رغبتنا بناء أول محطة نووية للطاقة الذرية. كما اتفقنا مع أمانو على خطوات يمكن أن تساعد الوكالة بها مصر في إعادة تأهيل المفاعل النووي في أنشاص». وقال يونس إن مصر إحدى الدول المؤسسة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وتبدأ عضويتها فيها منذ 1958. وأوضح أن لديها مشاريع فنية وعلمية مشتركة مع الوكالة، تغطي مجالات الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، ومنها التطبيقات الطبية والزراعية والبيئية والمائية والصناعية للطاقة النووية والأمن والأمان النووي، إلى تلقي خبراء مصريين التدريبات اللازمة. وأكد وزير الكهرباء والطاقة أن مصر لها دور مهم مع الوكالة الدولية من خلال تبني مشاريع تنفّذها الوكالة في أفريقيا ومنها مشروع «الاثرا» الذي يهدف إلى تعزيز الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية في القارة، فتقدم مصر التدريب للخبراء الأفارقة ولديها 4 مراكز معتمدة من الوكالة متخصصة على مستوى القارة الأفريقية في التطبيقات النووية.